يبدو ان عبد العزيز افتاتي، النائب البرلماني بفريق العدالة والتنمية، لا يستطيع التحكم في لسانه عندما يتعلق الامر بالرد على المنتقدين لسياسة حزبه، واتهامه بمسؤولية ما وصلت إليه البلاد من وضع كارثي.. بعد أقل من اسبوع على وصفه لمعطلي بني تجيت ب"التافهين"، لأنهم نددوا بقرارات الحكومة في حق المعطلين، وقاموا باقتحام ساحة المركز الثقافي، الذي نظمت فيه الدورة السادسة لقافلة مصباح البيجيدي، ونفذوا اعتصاما مرددين شعارات ضد الفساد وضد حكومة عبد الإله بنكيران، عاد عبد العزيز افتاتي ليتهجم على حزبي الاستقلال والحركة الشعبية حيث حملهما مسؤولية الازمة التي تعيشها البلاد لأنهما "تحملا مسؤولية تدبير الشأن العام المغربي لعقود عدة".
وهاجم افتاتي، في تصريح لإحدى الجرائد الالكترونية، عبد الله البقالي وذلك على خلفية ما كتب في افتتاحية جريدة العلم، لسان حال حزب الاستقلال، حيث وصفه ب"المأجور" مشيرا إلى انه لا يؤمن ب"السادة والعبيد وأن من يريد أن يمسح الأحذية، أو حتى يلحسها فعليه أن يفعل ذلك بعيدا عن أفتاتي".
ودافع عبد العزيز أفتاتي باستماتة عن زعيم حزبه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ضد من يحملونه مسؤولية "الأزمة" في المغرب، ووصفهم ب "المهرولين وراء الجوقة التي تحرك من وراء الستار"، مضيفا أن "المغاربة على علم بمن يحرك هذه الجوقة، التي "تشتغل بمناسبة ودون مناسبة".
وطالب أفتاتي من حزبي الاستقلال والحركة الشعبية ب"تقديم مقترحات عملية في مجلس الحكومة أو في البرلمان، بدل التصريحات والبيانات، التي يطلقونها، ويحاولون منعنا من الكلام". مضيفا ان "الأزمة أو الوضع لا يصلحان ولا يتغيران بالكلام بل بالإجراءات العملية".
وجاء كلام افتاتي للرد على ما جاء في بيان جهاد الكرامة لحزب الاستقلال من وصف لأداء الحكومة بالضعيف وتحميلها مسؤولية ما آلت إليه الظروف الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد، كما ان رد افتاتي جاء بعد يومين من انعقاد منتدى الكفاءات الحركية بسلا، والذي شخص خلاله امحند العنصر الوضع السياسي بالمغرب ورسم صورة قاتمة حوله، حيث قال إن "الخطر يهددنا لأن هناك من يسعى إلى فرض الفكر الواحد"، مشيرا إلى أن "الأوضاع الاقتصادية صعبة، ولن تحل بالكلام الفارغ"، في إشارة واضحة لخرجات برلمانيي العدالة والتنمية وقادة الحزب.