قالت الودادية الحسنية للقضاة أإها تابعت بأسف شديد "حالة الشرود"، التي وقعت فيها قناة “الشروق” الجزائرية، بمناسبة إعدادها وبثها برنامجا تم التطاول فيه بشكل سافر وممنهج على مقدسات وثوابت المملكة المغربية. وأشارت الودادية الحسنية للقضاة، في بيان لها، إلى "تطاول قناة الشروق على مقدسات المغرب، وفي مقدمتها رمز الأمة المغربية وضامن دوام الدولة ووحدتها وسيادتها وحامي حمى الملة والدين أمير المؤمنين رئيس الدولة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك في خرق مناف للأخلاق والشرع والقانون الدولي والوطني، وسيما مقتضيات المادة 123 من قانون الإعلام الجزائري التي تعاقب كل من أهان بإحدى وسائل الإعلام رؤساء الدول الوطنية وأعضاء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى الجزائر". وإذا "كانت الأمة المغربية، يضيف بيان الودادية، قد اعتادت من الإعلام الجزائري القيام بمناوشات وتشويشات مقصودة ومفضوحة ضد مصالح المغرب، لأسباب تاريخية باتت معروفة للعالم أجمع، وفي مقدمتها القضية الوطنية “قضية الصحراء المغربية”، التي توّجت أخيرا باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية كدولة عظمى لسيادة المغرب على صحرائه، وتبني خياره باعتماد الحكم الذاتي كحلّ وحيد للنزاع المفتعل على جزء من ترابه الوطني، فإنه من غير المعتاد والمألوف أن يصل السعار بقناة “الشروق” إلى الوقوع في حالة “شرود” خطيرة بإهانة “رئيس دولة” في برنامج متلفز بأسلوب طفولي وتافه وهابط ينم عن تدنّي قدر ومستوى أصحابه، وذلك ضدا على أخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام والقوانين والمواثيق الجاري بها العمل وطنيا ودوليا". باعتبار الودادية الحسنية للقضاة “جمعية قضائية مهنية مواطنة”، "تضع ضمن أولوياتها الدفاع عن حرمة الوطن وثوابت ورموز المملكة المغربية، فإنه لا يمكنها أن تتخلف عن ركب وحذو رد الفعل التلقائي والعفوي والوطني لمختلف فعاليات المجتمع المدني والهيئات الوطنية والشارع المغربي عامة، لتدين بدورها بشدة السلوك العنجهي وغير المسؤول لقناة مفروض فيها أنها إعلامية، ضدّ ثوابت ومقدسات البلاد ورمز المغرب والمغاربة أجمعين داخل وخارج أرض الوطن، جلالة الملك أمير المؤمنين محمد السادس أيده الله بنصره العظيم".
وحذرت الودادية من مغبّة السقوط في زرع الكراهية والتمييز والحقد بين الشعوب، لما حاولت قناة “الشرود” التمييز بين المواطنين المغاربة على أساس عرقي وديني، متناسية أن الدستور المغربي ينص على تشبث المملكة المغربية بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحّدة بانصهار كل مكوناتها، العربية- الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. ودعت الودادية "القضاء الجزائري، وسيما قضاء النيابة العامة، إلى النهوض بمسؤوليته الدستورية والقانونية بالسهر على التطبيق السليم للقانون والتصدي لهكذا مخالفات صارخة لقانون العقوبات وقانون الإعلام الجزائريين"، مؤكّدة على "جاهزيتها التامة لوضع كافة خبراتها القانونية والقضائية في كل خطوة أو إجراء قانوني من الممكن اتخاذه وسلوكه إزاء ما بدر عن قناة “الشرود” الجزائرية من تصرفات غير قانونية".