استنكر المغاربة من مختلف المشارب الثقافية، والسياسية، والحقوقية، والجمعوية، الهجوم الذي تعرض له الملك محمد السادس من طرف قناة "الشروق" التلفزيونية الجزائرية، حيث وظف مقدم برنامج "ويكند ستار"، السخرية أثناء مناقشة موضوع استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، واعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، بطريقة تظهر أن القناة عمدت إلى استهداف شخص الملك محمد السادس والمملكة، وضربت عرض الحائط كل الأخلاق والأعراف والقوانين. وأجمع المغاربة في تدويناتهم عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، على أن الملك محمد السادس خط أحمر، مؤكدين أن الجارة الشرقية من خلال بثها لهذا البرنامج على القناة المذكورة، تجاوزت كل الحدود، وحولت إعلامها الى "حيوان مسعور" ينهش كل شيء، معلنين وقوفهم إلى جانب الملك في كل القرارات السيادية في مواجهة كل من سولت له نفسه أن يتجرأ على المغرب وثوابته. وطالبت شرائح مختلفة من المجتمع المغربي بطرد السفير الجزائري وقطع العلاقات مع النّظام العسكري، مؤكدين أن "ما قامت به قناة "الشروق" الجزائرية يستحق الإدانة، وفي هذا الصدد كتب أحد النشطاء "أخلاق الدول التي تقرها مبادئ حسن الجوار وتحميها القوانين الوطنية والدولية تضع للخلافات أطرا مُحددة وخطوطا حمراء يجب عدم تجاوزها، لذلك تجد قانون الصحافة والنشر يحمي رؤساء الدول ورموز سيادة الدول من الاساءة الداخلية ويجعل صاحبها موضوع متابعة لأننا في دولة ذات أخلاق". وأكد الرواد أن الهجمة الإعلامية "الهوجاء" التي يقودها الإعلام العسكري الجزائري ضد مصالح المملكة، تعبر في حقيقية الأمر عن حقد دفين تجاه ما حققه ويحققه المغرب في مسيرته التنموية الديموقراطية، واتجاه أخلاق المغاربة وأعرافهم وقوانينهم التي تجعلهم يحترمون كل رؤساء الدول بدون استثناء.