لازال النظام العسكري في الجزائر، يشن العداء الكبير للمغرب، متناسيا الأزمات الداخلية والمشاكل الكبيرة التي يعيشها على العديد من المستويات. وفي أول خطاب له للشعب الجزائري، بعد رحلتي العلاج في ألمانيا، وبمناسبة يوم الشهيد الذي يصادف يوم 18 فبراير، أقحم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قضية الوحدة الترابية في خطابه، معلنا عن تشبث الجزائر بدعمها لجبهة البوليساريو الإنفصالية، وبموقفها من قضية الصحراء المغربية. وتبين تصريحات الرئيس الجزائري، العقدة التي يشكلها المغرب للنظام العسكري، والتي تجعله يشن دائما حملات على المغرب، ويذكره في جميع خطاباته متناسيا مشاكل الشعب. فالاعتراف الأخير للولايات المتحدةالأمريكية والعديد من الدول العربية والإفريقية، بمغربية الصحراء، وفتح قنصلياتها في المدن الصحراوية المغربية، جعلت النظام الجزائري يفقد أعصابه، ويدرج نقطة الحديث عن المملكة في خطاباته للشعب الجزائري، مما يبين الضعف الذي وصل إليه النظام العسكري. كما انتقل النظام الجزائري في هجماته المدروسة والمخطط لها على المغرب إلى مرحلة جديدة عبر تجنيد عناصره لإزعاج الفاعلين المغاربة، على غرار ما وقع للأستاذ عبد العزيز الرماني، خبير الاقتصاد الاجتماعي، الذي تعرض لحملة شرسة من الاتصالات الهاتفية، والتشويش على حساباته التواصلية، بكل أصناف التهديد والشتم الموجه لرموز المملكة المغربية. وكانت قناة الشروق" الجزائرية، قد قامت بإعداد برنامج تم التطاول فيه بشكل سافر وممنهج على مقدسات وثوابت المملكة المغربية، وفي مقدمتها رمز الامة المغربية وضامن دوام الدولة ووحدتها وسيادتها، الملك محمد السادس.