أعطيت، اليوم الجمعة بالدارالبيضاء، الانطلاقة لتشغيل واستغلال حضيرة الحافلات الجديدة، المكونة من 700 حافلة، ستدخل الدفعة الأولى منها ( 450 حافلة جديدة) الخدمة ابتداء من يوم الاثنين 15 فبراير الجاري. وقد تم اقتناء الحافلات الجديدة في إطار عقد التدبير المفوض المبرم بين مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" والشركة المفوض لها (شركة الزا )، والذي تناهز قيمته الاستثمارية الإجمالية 1,4 مليار درهم، تم تمويلها من طرف الدولة، عبر صندوق مواكبة إصلاحات النقل الحضري، والشركة المفوض لها، وكذا عبر مساهمات مالية تمت تعبئتها من طرف مجلسي جهة الدارالبيضاء-سطات وجماعة الدارالبيضاء. وتهدف هذه الخطوة إلى تقوية العرض، وتحسين جودة وسائل النقل الحضري، وربط الجماعات التابعة للمؤسسة المذكورة بشبكة الحافلات، مع إعطاء الأولوية للأحياء والمناطق التي تعرف خصاصا كبيرا، ولا سيما المناطق المستقبلة للساكنة في إطار برامج إعادة الإسكان الرامية إلى القضاء على دور الصفيح، ومعالجة الدور الآيلة للسقوط. وسيتم ربط الجماعات والأحياء المستفيدة لأول مرة من خدمة النقل عبر الحافلات من خلال إحداث عشرة خطوط إضافية، وتشمل، بالخصوص، جماعات سيدي موسى بن المجدوب وسيدي موسي بن علي والشلالات وبن يخلف بعمالة المحمدية، وسيدي حجاج وطيط مليل والمجاطية أولاد الطالب بإقليم مديونة، ومدينة النصر (أولاد صالح) والخياطة (أولاد عزوز) والزاوية والمنطقة الصناعية بإقليم النواصر، إضافة إلى أحياء السالمية 1 والسالمية 2 والمنطقة الصناعية لسيدي البرنوصي بالدارالبيضاء. وتجدر الإشارة إلى أن خدمة النقل عبر الحافلات الجديدة سيتم تقويتها تدريجيا ليصل عدد الحافلات المشغلة إلى 700 حافلة في أفق نهاية سنة 2021، وذلك ضمن شبكة مهيكلة للحافلات، تتوخى التكامل والاندماج مع الوسائل الأخرى للتنقلات، مثل الترامواي والحافلات ذات الخدمة المرتفعة، إلى جانب الاستجابة للحاجيات المتزايدة في هذا المجال، مع إعطاء الأولوية للأحياء والمناطق التي تعرف خصاصا كبيرا. وأشرف على إعطاء الانطلاقة والي جهة الدارالبيضاءسطات سعيد احميدوش، مرفوقا بالوالي المدير العام للجماعات الترابية بوزارة الداخلية خالد سفير، ورئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" سعيد رفيق، ورئيس مجلس جهة الدارالبيضاء- سطات مصطفى بكوري، ورئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء عبد العزيز عماري، ورئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء السيد نجيب عمور، ومنتخبين ومسؤولين بالإدارة الترابية. ويذكر أن أسطول الحافلات المهترئ بأكبر مدينة في المغرب، كان يثير العذاب اليومي للساكنة، ورغم الاحتجاجات، إلا أن المجالس المتعاقبة ظلت تتماطل في تجديد الأسطول "الخردة"..