حذرت لجنة المهمة الاستطلاعية المؤقتة للمركز الوطني والمركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط ومصالح تحاقن الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي والمستشفى الجهوي بفاس، من إفلاس منظومة تحاقن الدم بالمغرب، وذلك بسبب عجزها المالي سنة بعد أخرى. وسجل تقرير المهمة الاستطلاعية، الذي تم عرضه خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، بحضور وزير الصحة، خالد آيت الطالب، تفاقم العجز في الاستخلاص لفائدة المركز الوطني لتحاقن الدم من طرف المستشفيات. وبلغ هذا العجز أزيد من 9 مليون درهم، بالإضافة إلى انخفاض الموارد المالية للمركز، بسبب انخفاض الموارد البشرية، والانخفاض في مبيعات بعض المنتوجات المستخلصة من الدم، بسبب المنافسة الغير متكافئة بين المركز الوطني والشركات الخاصة التي تعمد على استيراد هذه المواد منذ سنة 2010، ومشاركتها في طلبات العروض التي تطلقها وزارة الصحة في الوقت الذي لا يسمح للمركز الوطني لتحاقن الدم بالمشاركة في طلبات العروض بسبب عدم توفره على الشخصية الاعتبارية. فهل وصل المغرب إلى درجة الإفلاس في منظومة تحاقن الدم؟.