اعتمد حلف شمال الأطلسي(الناتو) الخريطة الكاملة للمغرب دون بترها عن صحرائه، في تحول ملحوظ في موقف الحلف، وتأثره بقناعات الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تتزعمه، بعد اعترافها بمغربية الصحراء. وهو ما يستدعي استقراء الدلالات والرسائل السياسية من وراء هذا الأمر، خاصة في ظل ما تعرفه المنطقة. وفي قراءة لخلفيات هذا التطور، أوضح الخبير والمحلل العسكري المغربي، محمد شقير، “المعروف أن من يترأس حلف شمال الأطلسي هي الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكون أمريكا اعترفت بمغربية الصحراء، وهو ما ظهر من خلال اعتمادها خريطة المغرب كاملة، حين خروج السفير الأمريكي بالمغرب للإعلان عن الخريطة المغربية الجديدة التي ستعتمدها أمريكا”. وأكد الخبير العسكري نفسه، أن هذا يؤكد على أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية، بحكم أنها أكبر دولة في الحلف، وأنها هي من تترأسه، جعلت دول حلف الناتو يعتمدون هذه الخريطة ويؤكدون هذا الموقف”. ولفت شقير أن هذا "يدخل في إطار تحالفات وتغيرات جيواستراتيجية تجعل المغرب يعتبر ضمن هذا الحلف، رغم أنه ليس منضما له، لكنه سيعتبر كمكون أساسي من المكونات التي يمكن أن يُعتَمَدَ عليها في المنطقة الأطلسية،" مشيرا إلى أن "هذه المسألة كانت متوقعة، بحكم أن من اعترف بمغربية الصحراء هو الرئيس الفعلي للحلف".