منذ 54 سنة رأى مائير بن شبات النور في الرباط. وبعد 54 سنة يعود على متن أول رحلة من تل أبيب إلى الرباط. رحلة غير مسبوقة يقودها جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي ترامب. على متن طائرة العال التي توشحت بأعلام المغرب وأمريكا وإسرائيل ومجسم "الخميسة" المغربي قدم بن شبات إلى مكان ولادته. عودة بطعم خاص، حيث يسعى ليكون جسرا من أجل ترسيم إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل. ابن مدينة الرباط يعول على التاريخ والثقافة والانتماء للثقافة المغربية بما فيها رافدها اليهودي قصد تدليل العقبات أمام هذه المهمة غير السهلة. مهمة تعزيز السلم والأمن بمنطقة الشرق الأوسط. دول كثيرة تركز على دور المغرب في حل الإشكالات بهذه المنطقة. يتوفر المغرب على مؤهلات سياسية وجيوسياسية وثقافية ودينية قادرة على المساهمة على نزع فتيل الحروب بين إسرائيل والفلسطينيين. مائير بن شبات الحامل للثقافة المغربية بمكونها اليهودي، قادر على التحليق بين الضفتين، وعلى رسم صورة أخرى للعلاقة الممكنة بين إسرائيل وجوارها العربي، وان فرصة أخرى للتعايش ممكنة، بعد أن تعبت المنطقة كل المنطقة والإقليم من النار ومن صوت السلاح. بن شبات التحق في سن الخامسة والعشرون بجهاز الشاباك، المخابرات الإسرائلية، وعمل في لواء الجنوب، واليوم هو مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو وينتمي سياسيا لليمين الديني القومي. هو الابن الثاني لعائلة يهودية مغربية هاجرت إلى إسرائيل. عائلة متسعة الأفراد مكونة من 14 عضوا. يرافق نتيناهو كظله في كل اللقاءات ذات الطابع الاستراتيجي. تكوين أكاديمي عالي. بكالوريوس علوم سياسية. خريج برنامج المديرين وكبار المسؤولين من جامعة تل أبيب. منذ ثلاث سنوات يشغل أهم منصب بإسرائيل. تم تعيينه رئيسا لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي. ترأس المنطقة الجنوبية في الشاباك. عندما ركب طائرة العال متوجها إلى الرباط كان القادة السياسيون والأمنيون يطوقونه بمسؤولية كبيرة. ابن الرباط عليه أن يشرف على الاتفاقيات المتعلقة بإعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي. يمكن له ذلك على خلفية انتمائه الثقافي للمغرب وعلى خلفية مساره المهني الحافل حيث عالج كثيرا من القضايا الاستراتيجية والأمنية.