كالعادة، احتل المغرب المرتبة 121 في مؤشر التنمية البشرية، كما هو الحال في السنوات الماضية، على الرغم من أن المغرب نفذ مخططات للتنمية البشرية طوال السنوات العشرين الأخيرة. لكن هذا لم ينعكس على ترتيب المملكة. وبالتالي، أضحى من الضروري وضع طريقة إعداد هذا النوع من التقارير تحت المجهر، ومعرفة ما إذا كانت تعكس واقع جميع البلدان التي شملتها الدراسة. ما الذي يبرر، على سبيل المثال، أن المملكة تجاوزتها دول في حالة حرب مثل ليبيا، أو التي تعاني من الأزمة المالية مثل لبنان (المرتبة 92)، أو أزمة اجتماعية مريرة مثل تونس؟. وفي هذا السياق، قال محمد الشيكر، الخبير الاقتصادي، "إن المغرب يتسم بالشفافية تجاه المؤسسات الدولية، على عكس العديد من البلدان التي تقدم إحصاءات خاطئة عن وضعها الاجتماعي والاقتصادي".