في ضربة موجعة تكشف حجم معاناة المغاربة على مستوى القدرة الشرائية، حذر تقرير دولي المغرب من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمغاربة، نتيجة فشل الدولة في تحقيق سياسة اقتصادية ومعدل نمو جيد، وكذا فشلها في خفض معدلات البطالة والتضخم. وكشف تقرير مؤشر البؤس لسنة 2015، معاناة المغاربة وضعا اجتماعيا واقتصاديا صعبا، يتجلى من خلال عدم قدرتهم على تحمل نفقات المعيشة وكذا ارتفاع معدلات البطالة والتضخم وارتفاع الأسعار، وهو ما انعكس سلبا على تصنيف المغرب في المؤشر، حيث سجل تراجعا بأربع مراكز مقارنة مع سنة 2014، إذ انتقل إلى المركز 61 سنة 2015، وذلك من أصل 133 دولة شملها التقرير، بعدما كان المغرب يحتل في المؤشر ذاته المركز 58 سنة 2014. ومضى التقرير محذرا المغرب من أن فشل السياسات الاقتصادية وعدم تناغمها قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، معتبرا أن ذلك سينعكس بشكل مباشر على الظروف المعيشية للمواطنين، من خلال ارتفاع حاد في الأسعار مصحوبا بارتفاع معدل البطالة. وعربيا، تمكنت معظم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تحقيق مراكز متقدمة جدا في تدني مؤشرات البؤس، حيث احتلت دولة قطر المرتبة الأولى خليجيا وعربيا، والمرتبة الثانية عالميا في تدنى مؤشر البؤس بنحو 1.81 نقطة. ووفقا للتقرير، فقد جاءت الكويت في المرتبة الثانية خليجيا بعد قطر بنحو 5.4 نقاط، ثم البحرين بنحو 5.7 نقاط، ثم الإمارات بنحو 7.5 نقاط، ثم السعودية بنحو 7.9 نقاط. في المقابل، حلت لبنان في المرتبة 24 في تدني مستوى مؤشر البؤس بنحو 7.4 نقاط، تلتها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 25، والمملكة العربية السعودية في المرتبة 27 عالميا، والجزائر في المرتبة 74 عالميا، والأردن في المرتبة 80 عالميا، وسلطنة عمان في المرتبة 85 عالميا، وموريتانيا في المرتبة 90 عالميا، والعراق في المرتبة 101 عالميا، وتونس في المرتبة 102 عالميا، ومصر في المرتبة 113 عالميا، وفلسطين في المرتبة 120 عالميا، والسودان في المرتبة 121 عالميا، وإثيوبيا في المرتبة122 عالميا، وليبيا في المرتبة 124 عالميا واليمن في المرتبة 129 عالميا، ثم سوريا في المرتبة 131 عالميا.