في الوقت، الذي لم تعلن فيه جماعة "العدل والإحسان" أي موقف داعم للعملية العسكرية الناجحة للقوات المسلحة الملكية لتأمين معبر الكركرات، وفي الوقت الذي ظل فيه موقفها ضبابيا من عدد من القضايا ذات الصلة بالوحدة الترابية للمملكة المغربية (على سبيل المثال، عدم مشاركتها في مسيرة الشعب المغربي ضد انزلاقات الامين العام السابق للأمم المتحدة)، لم تتردد في إصدار بيان اليوم باسم "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" التابعة للجماعة، لكي تنتقد ما وصفته بالقرار المغربي بالتطبيع مع إسرائيل.. وبعيدا عن ازدواجية معايير الجماعة بهذا الشأن، فالبيان يمكن أن نقدم بشأنه ملاحظتين بارزتين: - الأولى أن البيان المذكور لم يتضمن أي إشارة واضحة بشأن إيمان الجماعة بمغربية الصحراء. - الثانية وهي أن الجماعة عبر هيئتها قامت بقراءة القرار المغربي - الأمريكي المشترك بمنطق غير شمولي وأخذت منه بشكل معزول عن السياق والحيثيات الواردة في بلاغين للديوان الملكي، بما يناسب تصورها.