بعد تأمين معبر الكركرات، خففت المملكة الضغط على الاقتصاد الموريتاني، الذي كان أول من عانى من إغلاق هذا المركز الحدودي، الذي يربط المغرب بموريتانيا، مؤكدة أن الجميع أدرك أن الانفصاليين وراعيهم هم خصوم الوحدة المغاربية. وأبرزت أسبوعية "لوبسيرفاتور المغرب إفريقيا"، التي أوردت الخبر في افتتاحية لها هذا الاسبوع، أنه بنظرة نحو المستقبل، أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في اتصال هاتفي، مع رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، استعداد جلالته للقيام بزيارة رسمية إلى موريتانيا، مضيفا أن جلالة الملك وجه في الوقت نفسه دعوة إلى الرئيس الموريتاني "لزيارة بلده الثاني المملكة المغربية". واعتبر كاتب الافتتاحية أن هذه المبادرة الملكية مؤشر قوي على الارتقاء بالعلاقات المغربية الموريتانية إلى مستوى استراتيجي، مشيرا إلى أن الالتزام الملكي الجديد يبشر بتسريع بلورة مشاريع مشتركة ستطبع حاضر ومستقبل البلدين. وتتقاسم موريتانيا نحو 1561 كلم من الحدود مع المغرب، و463 كلم فقط مع الجزائر. كما تتقاسم موريتانيا واجهتها الأطلسية مع المملكة. ويعد الساحل الموريتاني، الذي يبلغ طوله 800 كلم، امتدادا طبيعيا للطريق البحرية المغربية. ينضاف إلى ذلك الامتداد البري، بالنظر إلى أن منطقة الكركرات، التابعة لإقليم أوسرد، تربط بشكل مباشر جهة الداخلة بأكملها بنواديبو عبر المركز الحدودي بئر كندوز. وتعد هذه النقطة المحورية محطة عبور جميع المبادلات التجارية التي تتم برا بين المغرب، وحتى أوروبا، نحو باقي بلدان القارة الإفريقية.