قال محمد زين الدين، محلل سياسي وأستاذ جامعي بالدار البيضاء، إن المغرب نفذ ليلة الخميس الجمعة تدخلا أمنيا لتحرير معبر الكركرات من قبضة عصابة البوليساريو التي عاثت فسادا طيلة 20 يوما بالمنطقة وعجزت الأممالمتحدة عن إيجاد حل لذلك الأمر، مما استدعى تدخلا من طرف المغرب لإقرار الأمن وتأمين حركة العبور بهذا المعبر. وأوضح الدكتور زين الدين في تصريح لتليكسبريس، أن المغرب لم ينفذ تدخلا عسكريا ولم يخرق أي اتفاق لوقف إطلاق النار بالمنطقة، وإنما تدخل في إطار ما يخول له القانون والشرعية لضبط الأمن بالمنطقة بعد فوضى عصابة البوليساريو التي ترعاها الجزائر. وأكد الزين، أن المسؤولية فيما حدث تتحملها الجزائر بصفتها دولة حاضنة لمليشيات وعصابات من قطاع الطرق، وهي ردة فعل يائسة من طرف جنرالات الجزائر على النجاحات المتتالية للدبلوماسية المغربية التي توجت بافتتاح عشرات القنصليات لدول افريقية وعربية بكل من العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية، وبالداخلة في أقصى الجنوب. وقال المحلل السياسي في التصريح نفسه، إن البوليساريو حاولت فرض الأمر الواقع باحتلال معبر الكركرات لعدة أيام، لكن المغرب لن يسكت على هذا الخرق السافر لجبهة الانفصاليين وتماديهم في سلسلة الاعتداءات بالمنطقة منذ 20 أكتوبر الماضي، لذلك كان الرد أمس واضحا وحاسما. وخلص الزين إلى القول إن المغرب يتوفر على اللوجيستيك والشرعية بما يكفيه من حسم الأمور لصالحه، عكس الجزائر التي تحرك هذه الدمى، ولن تسطيع الجزائر مجارة المغرب من الناحية العسكرية، لكنه انتظر لمدة شهر قبل أن يتخذ الرد المناسب، بعدما أشهد العالم بأسره على خروقات عصابة البوليساريو، ويمكن القول إن الرد يتناسب مع حجم الاستفزاز الذي مارسته العصابة لأيام.