أكد المحلل ومدير المركز الرواندي للأولويات الاقتصادية والسياسية، أليكسيس نكورونزيزا، أن العرقلة التي يتسبب فيها أتباع "البوليساريو" في المنطقة العازلة بالكركارات، "فعل مشين" و"تهديد خطير" للجهود المبذولة من أجل اندماج القارة الإفريقية. وأوضح نكورونزيزا، أن "عرقلة الطريق التجارية الدولية التي تقع تحت مسؤولية ومراقبة الأممالمتحدة، عمل مشين وتهديد خطير للجهود التي تبذلها البلدان الإفريقية، منذ عدة سنوات، من أجل الإندماج الاقتصادي والتجاري للقارة الإفريقية". و أوضح المحلل الرواندي أن الانتهاكات "الخطيرة" و "غير المفهومة" التي يرتكبها الانفصاليون وصانعوهم لا تعرقل التجارة الداخلية الإفريقية فحسب، وإنما تعيق أيضا تنزيل منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية. وتساءل المحلل قائلا "متى سيتوقف الأفارقة عن إعاقة تنميتهم بأنفسهم؟ نحن في القرن الحادي والعشرين، وهذه الانتهاكات وأعمال زعزعة الاستقرار تعود بنا عقودا إلى الوراء". وأشار مدير المركز الرواندي للأولويات السياسية والاقتصادية إلى أن العرقلة التي يقترفها "قطاع الطرق" في المنطقة العازلة بالكركارات تتعارض مع أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، التي حددها الاتحاد الإفريقي من خلال أجندته لسنة 2063، مسجلا، في هذا الصدد، أن هذه المنطقة العازلة تمثل معبرا تجاريا استراتيجيا بالنسبة للعديد من البلدان الإفريقية. وشدد المحلل على ضرورة القيام بتوعية دولية بشأن هذه "العرقلة غير المجدية" قصد تأمين النقل البري الدولي بين أوروبا والمغرب وإفريقيا جنوب الصحراء مرورا بالكركارات، كما تطالب بذلك الأممالمتحدة. من جهة أخرى، أشاد السيد نكورونزيزا ب "الرؤية" و"الثبات" اللذين أبان عنهما المغرب في مواجهة هذا الوضع المزعزع للاستقرار، مشيرا إلى أن قرارات مجلس الأمن واضحة في ما يتعلق بالوضع القانوني لهذه المنطقة. وأضاف أن مجلس الأمن الدولي مطالب بالتحرك على وجه السرعة لإيقاف "البوليساريو" عند حدها، وكذا لحماية التجارة العابرة للحدود والفاعلين الاقتصاديين في المنطقة.