مع اقتراب موسم "الأنفلونزا الموسمية" بدأ الخوف يدب في النفوس، والاستعدادات المسبقة للمواطنين تتسارع أكثر من أي وقت مضى، لما يفرضه واقع استمرار زحف جائحة "كورونا" ببلدنا من مسؤولية أكبر على جميع الأصعدة خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأن علامات الأنفلونزا وما يصاحبها من فيروسات أخرى، فضلا عن الضيف الجديد فيروس كورونا، تتشابه كثيرا. هذا الأمر يضاعف العبء على القطاع الصحي في مواجهة الجائحة من جهة، ويستلزم رفع الوعي الصحي المجتمعي من جهة ثانية، ثم يسائل استعداد المنظومة الصحية ببلدنا لموجة ثانية من الفيروس ستكون "أخطر" خلال المرحلة المقبلة من جهة ثالثة. ولم يخف المهنيون والأطباء والخبراء تخوفهم وقلقهم الكبير من تزامن "الأنفلونزا" مع الجائحة الناجمة عن هذا الفيروس المريب "كوفيد19"، الذي لم يكشف بعد عن جميع أسراره وخفاياه"، على حد تعبير البروفسور الأخصائي في علم الفيروسات المصطفي الناجي. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة، حسب جريدة المساء التي أوردت الخبر في عددها اليوم الاثنين، أن المنظومة الصحية تجندت منذ يوليوز وبشكل مسبق استعدادا للمرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه جرى تمكين جميع المرضى المصابين بأمراض مزمنة من اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية في المستوصفات والمشافي، فضلا عن توفير لقاح "البنوموكوك" من أجل مساعدة المصابين بالأمراض المزمنة، تجنبا للسيناريو الأسوأ هو أن يصاب الفرد بالأنفلونزا والفيروس في آن واحد.