أكد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش اليوم الخميس في المعمورة ،ضواحي سلا، أن باب المنتخب الوطني المغربي سيبقى مفتوحا في وجه اللاعبين الأكثر جاهزية و انضباطا، و الأكثر استعدادا نفسيا و بدنيا لاضفاء قيمة مضافة على الأداء الجماعي لأسود الأطلس لبلوغ الطموحات المرجوة قاريا وعالميا . وشدد الناخب الوطني خلال ندوة صحفية عقدها بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، بمناسبة الاعلان عن لائحة اللاعبين الدوليين ،الذين وجهت لهم الدعوة للمشاركة في المباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما المنتخب الوطني أمام منتخبي السينغال (9 أكتوبر ) والكونغو الديمقراطية (13 أكتوبر)، على أن حمل قميص المنتخب الوطني "شرف لأي لاعب، وشخصيا أعتبر هذا الأمر مقدسا". و أضاف وحيد حاليلوزيتش أنه يتابع رفقة طاقمه التقني المساعد عن كتب أداء كل لاعب على حدة، مبرزا أنه يعاين أسبوعيا قرابة 45 شريط فيديو ترصد تحركات اللاعبين المغاربة في مختلف الدوريات . و أكد أنه تم اعتماد معياري الجاهزية و الاستحقاق في اختيار هذه اللائحة التي تضم وجوها جديدة يحدوها الأمل الكبير في فرض ذاتها ، مبرزا في هذا السياق أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي أعطى الضوء الاخضر للاعبين الحاملين لجنسيات متعددة تغيير المنتخبات التي يلعبون لها، سيوسع دائرة الاختيار لخلق مزيد من التنافسية في صفوف المنتخب . وفيما يتعلق بخلو اللائحة المعلن عنها من أسماء اللاعبين المحليين ، أوضح حاليلوزيتش انه تم الاتفاق مؤخرا مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على عدم استدعاء أي لاعب ينتمي لفرق الأندية الاحترافية الذين سيعززون صفوف فرقهم المعنية بإجراء الدورتين الاخيرتين 29 و 30 من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول ،والمتزامنتين مع تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم الممتد من 05 إلى 13 أكتوبر الجاري . وعن غياب مجموعة من ركائز المنتخب عن اللائحة الحالية ، أفاد الناخب الوطني بأن غالبيتهم يعانون من الاصابة وخصوصا عادل تاعربات لاعب بنفيكا و يونس عبد الحميد مدافع ريمس الفرنسي ، مشيرا الى أن تواجد اللاعب حكيم زياش نجم نادي تشيلسي الانجليزي ضمن الائحة لا يعني أنه سيكون حاضرا في المبارتين الودتين أمام السينغال و الكونغو الديموقراطية على اعتبار أنه يعاني من اصابة أبعدته مؤخرا عن مباريات ناديه في الدوري الانجليزي الممتاز . و في رده عن سؤال حول غياب اللاعب عبد الرزاق حمد الله ، مهاجم النصر السعودي ، شدد الناخب الوطني على أن حمد الله رفض مجددا دعوة الالتحاق بالمنتخب ، مبرزا أن مهاجم النصر السعودي " برر عدم قدومه بالتركيز مع ناديه ، وذلك خلال اتصال هاتفي مع مساعدي مصطفى حجي". وعن تغيير تموقع اللاعب أشرف حكيمي من مدافع الى جناح أيمن ، أوضح وحيد حاليلوزيتش أنه اختيار تكتيكي موفق سيساهم في إضفاء طابع النجاعة و الفعالية على خط الهجوم المغربي بالنظر للمؤهلات البدنية و التقنية العالية التي يمتتع نجم فريق انتر ميلانو الايطالي . و بخصوص اختياره مواجهة كل من السينغال و الكونغو الديمقراطية وديا ، أكد الناخب الوطني أنه يتطلع لمعرفة إلى أين وصل المنتخب المغربي ومدى جاهزيته بعد التوقف الطويل بسبب جائحة كورونا، مضيفا أن هاتين المبارتين الودتين ستشكلان محكا مهما أمام العناصر الوطنية لقياس مدى قدرتها على مقارعة لاعبين ينتمون لمدرستين كبيرتين في كرة القدم الافريقية حيث الاندفاع البدني و السرعة و الشراسة ، معربا عن أمله في أن تشكل اختبارات جيدة لما هو قادم في تصفيات كأس أفريقيا وكأس العالم. ولم يفت الناخب الوطني الذكر بأنه انكب خلال فترة الحجر الصحي على إعداد مؤلف تحت عنوان "كيف تصبح لاعبا في صفوف أسود الأطلس" يرصد فيه الجوانب التي يتيعن تطوريها في كرة القدم المغربية لبلوغ النجاعة ،و التي تتوزع بين منظومة اللعب و التنشيط الدفاعي و الهجومي و ضربات الخطأ و حراسة المرمى و الاعداد البدني و الجوانب النفسية. وشهدت اللائحة التي تم الكشف عنها ، حضور الركائز الأساسية للمنتخب ، مع عودة مجموعة من اللاعبين الذين سبقوا أن حملوا القميص الوطني في فترات متقطعة و من بينهم عمر القادروي ،لاعب باوك سالونيك اليوناني ، وعصام الشباك لاعب ييني مالاتيا سبور التركي، وأسامة طنان مهاجم فيتيس أرنهيم الهولندي. وسجلت اللائحة المناداة لأول مرة على مجموعة من اللاعبين الممارسين على الخصوص في الدوريات الأوربية و يتعلق الأمر ب سفيان شاكلة (فياريال الإسباني) ،وسامي ماي (سان تروند البلجيكي) ،ونسيم بوجلاب (شالكه الألمالي) ، وادريس صديقي (ويلين الهولندي) ، وأيمن بارقوق (فرانكفورت الألماني ،وموحا غرس الله (سلوفان براتيسلافا السلوفيني)، ومنير الحدادي (اشبيلية الإسباني).