كشفت السلطات الألمانية أن حفل زفاف مغربي تسبب في إصابة العشرات بفيروس كورونا في مدينة فيسبادن، بعد أن تم تجاهل قواعد التباعد الاجتماعي بين المدعوين، ما دفع السلطات إلى تشديد إجراءات العزل في المدينة. تنقل صحيفة "فرانكفورتر نويه بريسه" عن بوت قولها: "من الواضح جداً أنه لم يتم الالتزام بقواعد التباعد والنظافة العامة خلال حفل الزفاف". في الوقت الذي تتجه فيه ألمانيا إلى تشديد إجراءات العزل للحد من انتشار وباء كورونا من خلال الغرامات ومنع التجمعات وتحديد أعدادها، تنشغل السلطات الصحية في مدينتي فيسبادن وماينز بتداعيات حفل زفاف مغربي تسبب في إصابة عشرات الأشخاص بالفيروس الفتاك. وبحسب موقع قناة "أس في آر" الألمانية فإن الزوجين المغربيين المنحدرين من فيسبادن أقاما حفل زواجهما في مدينة ماينز المجاورة، وكان أحد المصابين بفيروس كورونا بين المدعوين للحفل البالغ عددهم نحو مئة شخص. ووصل عدد المصابين بالعدوى حتى الآن إلى أكثر من 30 شخصاً، حسبما ينقل الموقع عن رئيسة مكتب الصحة في فيسبادن كاشلين بوت في مؤتمر صحفي يوم أمس الأربعاء (26 غشت، وأضافت بوت أن المشكلة تكمن في أن التجمع كان يضم الكثير من الأسر الكبيرة والعديد من الأطفال، وهو ما يزيد عدد الأشخاص المخالطين لهم في محيطهم الاجتماعي، لذلك تتوقع أن عدد المصابين سيزداد بشكل كبير. أما صحيفة "ميركوريست" المحلية في فيسبادن فتنقل عن مكتب الصحة أن المصابين لم يتمكنوا من تحديد الأشخاص المخالطين لهم بعد ظهور الأعراض الأولى عليهم لمرض كوفيد-19، إذ لم تحصل السلطات الصحية في المدينة على قائمة كاملة بأسماء المدعوين إلا بعد أيام من حفل الزواج الذي أُقيم في 15 غشت الجاري. وذلك لعدم تعاونهم مع السلطات، كما توضح صحيفة "فرانكفورتر نويه بريسه".