بعدما اعتمدت وزارة الصحة بروتوكول العلاج المنزلي للمصابين بفيروس كورونا، أثير النقاش حول النفايات التي تصدر عن المريض هل هي منزلية أم طبية ذات طبيعة خطرة. وزارة الصحة في مذكرتها اعتبرت أنها في حكم النفايات المماثلة للنفايات المنزلية التي يعرفها القانون المتعلق بتدبير النقابات والتخلص منها، بأنها هي كل النفايات الناجمة عن الأنشطة الاقتصادية أو التجارية أو الحرفية التي تكون من حيث طبيعتها ومكوناتها وخصائصها مماثلة للنفايات المنزلية. ودعت في هذا الصدد المواطنين إلى وضع النفايات الصادرة عن مريض بفيروس كورونا في أكياس بلاستيكية، ورشها بمحلول الكلور المخفف 1/6 وإغلاقها بإحكام، مع تعقيمها من الخارج بنفس المحلول والتخلص منها مع النفايات المنزلية الأخرى. وبخلاف ما جاءت به وزارة الصحة، يرى الحسين العمراني، نائب عمدة العاصمة الرباط، أن نفايات الأشخاص المصابين بفيروس کورونا، الذين يتابعون علاجاتهم بمنازلهم أقرب في التصنيف إلى النفايات الطبية والصيدلية، التي تكون حسب التعريف الذي جاء به قانون تدبير النقابات "ناتجة عن الأنشطة المتعلقة بالتشخيص والمتابعة والمعالجة والوقائية أو المسكنة أو الشفائية"، كما يمكن اعتبارها، ضمن النفايات الخطرة، بالنظر إلى طبيعتها الجرثومية.