أثار منتخبون إشكال تدبير النفايات التي تصدر عن منازل يتابع فيها المصابون بفيروس كورونا المستجد علاجهم، محذرين من عدم وجود ضمانات كافية لتعقيم هذه النفايات، ومطالبين بتصنيفها ضمن النفايات الطبية التي تتم معالجتها عن طريق الحرق. وقال الحسن العمراني، نائب عمدة العاصمة الرباط، إن تدبير جائحة كوفيد، ليس مبررا لمخالفة قوانين تدبير النفايات، حيث أن وزير الصحة أصدر قبل أيام دورية، أدرج فيها مقتضى يتعلق بالتعامل مع النفايات التي تصدر من منازل، يتابع فيها مصابون بالفيروس علاجهم، دعا فيها إلى تعقيمها ووضعها في أكياس بلاستيكية يتم تعقيمها أيضا، قبل "التخلص منها في مسار النفايات المنزلية"، وهذا هو مكمن الخطر حسب العمراني. ويضيف نائب عمدة العاصمة، أن نفايات الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، والذين يتابعون علاجاتهم بمنازلهم، أقرب في التصنيف إلى "الناتجة عن الأنشطة المتعلقة بالتشخيص والمتابعة والمعالجة والوقائية أو المسكنة أو الشفائية" وهو ما يجعلها ضمن النفايات الطبية والصيدلية، بمقتضى الفقرة الخامسة من المادة الثالثة من قانون تدبير النفايات والتخلص منها، وجعلها بمقتضى النقطة السادسة من ذات المادة ضمن النفايات الخطرة، باعتبار "طبيعتها الجرثومية". وحسب ذات المسؤول المحلي، فإنه لا توجد ضمانات حقيقية للقيام بعمليات تعقيم النفايات الصادرة عن البيوت التي يتابع فيها مصابون بكورونا علاجهم، ووضعها في أكياس وتعقيم هذه الأكياس من الخارج.