نفت وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الأخضر والرقمي، ما تم تداوله حول منع ألعاب إلكترونية استنادا إلى بلاغ وصفته الوزارة بالمفبرك. وأكدت الوزارة، في يلاغ رسمي لها، أن "البلاغ" الذي تم الاستناد إليه في نشر هذا الخبر "لا أساس له من الصحة وتنفي نفيا قاطعا أن يكون قد صدر عنها"، مذكرة بأن الترويج للأخبار الزائفة يعرض أصحابها للمتابعة القانونية. وكان بلاغ منسوب إلى الوزارة، انتشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، قد أشار إلى أن "الوزارة قررت بعد الاستماع إلى فعاليات المجتمع المدني وجمعيات حماية الطفولة، حظر الألعاب الإلكترونية الحديثة "free faire-pupg " ابتداء من 21 من شهر غشت الحالي بحكم أن تأكد هذه الألعاب تندرج في إطار أفعال الحرب والقتال، والتي من شأنها أن تؤثر على نفسية الأطفال وانفعالاتهم داخل المجتمع..." يشار إلى أن العديد من علماء النفس والمستشارين الاجتماعيين، قد أكدوا في العديد من المرات بأن بعض الالعاب الالطترونيا وصمنها لعبتيْ "فري فاير" و"ببجي"، والتي قد تستغرق ساعات طوال، خاصة مع إمكانية اللعب بشكل جماعي فيها، قد تؤدي إلى تأثيرات نفسية واجتماعية على ممارسيها، قد تصل إلى حد الإدمان وينتج عنها التشنجات العصبية، فضلا عن التأثيرات النفسية والاجتماعية، إذ إنها تشجع على العنف وتخلق روحاً عدائية والتنمر الاجتماعي، بالإضافة إلى الانطواء وحب التواصل الإلكتروني بإفراط. وحذر المتخصصون من هذه الالعاب اللكترونيةعلى من هم دون العاشرة، فهي تؤثر على نمو الأطفال وتسبب تلف الأعصاب وحواس السمع والبصر والكلام، إضافة إلى صعوبات التعلم، علماً بأن المنظمات الصحية منعتها منعاً باتاً للأطفال. وتجدر الإشارة، إلى أن لعبة «ببجي» القتالية كانت قد صدرت خلال العام 2017، وكانت نسختها الأولى مخصصة لأجهزة الكمبيوتر وأنظمة تشغيل «ويندوز» و«إكس بوكس وان»، ليتم فيما بعد طرح النسخة الجديدة للهواتف الذكية على نظامي تشغيل «أندرويد» و«آي أو إس». كما أن لعبة "فري فاير" Garena Free Fire من أشهر الألعاب المنتشرة أخيرًا، والمنافس الأوّل ل"ببجي" على الموبايل. فقد حظيت اللعبة بإقبال أخيرًا، إذ يتهافت المستخدمون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تحميلها. وفي هذا الإطار، تروّج الشركة المُطوّرة للعبة في المنطقة على أنها البديل الأفضل للعبة "ببجي"، والألعاب القائمة على إطلاق النار. وهي من الألعاب التي تقوم على إطلاق النار، والسعي للبقاء على قيد الحياة على جزيرة تأوي 50 فردًا. وتتوافر اللعبة على أجهزة أندرويد، وآيفون، وهي من الألعاب المجَّانية، التي تتضمَّن عناصر مدفوعة. ويمكن للاعب قيادة المركبات لاستكشاف الخريطة الواسعة، والاختباء في الخنادق، أو تحث الأعشاب، ونصب الكمائن، والقنص، وشنّ الهجمات على بقيّة اللاعبين. الهدف هو أن يكون اللاعب الفرد الأخير، الذي يعيش في الجزيرة. ويكمن الفرق الرئيسي بين «فري فاير» وغيرها من الألعاب المماثلة، هو أنه بدلًا من استضافة معركة تضم 100 لاعب، هناك 50 لاعبًا فقط. ويتم ضبط المدة وفقًا لذلك، أي بدلًا من اللعب ل30 دقيقة، تستمر معظم الدورات حوالي 15 دقيقة، وبالتالي فإن اللعبة أكثر حماسةً وسرعةً، مُقارنةً ب PUBG. وقد حطمت لعبة المعركة Garena Free Fire سجل إيراداتها، بعد أن تمكنت من توليد 90 مليون دولار في الربع الأوّل من عام 2019.