مباشرة بعد الإعلان عن مضامين التوجيهات الملكية الرامية إلى إرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى مدينة بيروتاللبنانية، على خلفية التفجير المروع الذي طال مرفأها الثلاثاء المنصرم، غرّد فنانون لبنانيون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على "تويتر" برسائل تحمل عبارات الشكر والامتنان للمبادرة الإنسانية التي أقدم عليها المغرب ملكا وشعبا. وأرفق مشاهير لبنان ونشطائه على منصات التواصل الاجتماعي رسائل شكرهم لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي بوسم #جلالة_الملك_محمد_السادس، حتى أضحى تراند على السوشيال ميديا في لبنان كما في المغرب. وبعد الاتصال به والاطمئنان على صحته وأسرته، بعد حادث الانفجار، من طرف جلالة الملك محمد السادس وعدد من أعضاء الأسرة الملكية، نشر الفنان رامي عياش تغريدة على حسابه الرسمي على “تويتر” قال فيها: "أشكر جلالة الملك والعائلة الملكية المغربية على اتصالهم للاطمئنان عني وعن عائلتي. نشكرهم على المبادرات الانسانية لدعم لبنان ومساندتنا، كما أشكر كل الدول اللي ساعدت لبنان وتدعمه في أزمته ومصابه". من جهتها تفاعلت الفنانة كارول سماحة مع المساعدات الطبية والإنسانية التي خصصها المغرب للبنان، حيث غردت قائلة: "من القلب شكراً لكل الدول العربية التي ساندتنا في محنتنا، شكرا على محبتكم ووقفتكم مع الشعب اللبناني"، مرفقة تغريدتها بوسم #شكرا_للملك_محمد_السادس. أما الفنان وليد توفيق فقد اختار التفاعل مع حدث المساعدات المغربية للشعب اللبناني من خلال نشره لمقطع فيديو قال فيه: "شكر خاص لملك المغرب وشعب المغرب على وقوفه مع لبنان في محنته وعلى مساعدته لنا في هذه الأزمة … شكر كبير من القلب". كما كتبت الفنانة شيراز قائلة: "شكراً لجميع الدول يلّي ساهمت بدعم لبنان بأصعب محنة عم نمرق فيها شكرا جلالة الملك محمد السادس على كل شي قدّمته لشعب بلدي". وبدورها تفاعلت الفنانة مي حريري مع من خلال تغريدة جاء فيها: "شكرا للمملكة المغربية وملك المغرب محمد السادس لدعم لبنان والوقوف الى جانبه في هذه المحنة". فيما كتبت الممثلة والمغنية داليدا خليل: "ألف شكر لجلالة ملك المغرب الحبيب محمد السادس لوقوفه إلى جانب الشعب اللبناني بإرساله المساعدات الطبية والإنسانية إلى بيروت كل التقدير والاحترام". هذا وعبرت الحكومة اللبنانية، فور وصول المساعدات الطبية والإنسانية المغربية، صباح أمس الجمعة، إلى مطار رفيق الحريري ببيروت، عن عميق امتنانها وتقديرها للمبادرة الكريمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي سارع للوقوف الى جانب لبنان من خلال إرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة عقب الانفجار الذي هز مرفأ بيروت. وأشار السفير مدير الشؤون العربية بوزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، علي المولى إلى أن المبادرة الإنسانية والتضامنية المغربية، التي تعتبر من أكبر المساعدات التي وصلت الى لبنان، تعد بمثابة موقف تضامني وإنساني من المغرب المؤمن بقيم التضامن والتآزر مع البلدان الشقيقة. من جهته أكد السفير اللبناني بالمغرب، زياد عطا الله على أن مبادرة المغرب، بتوجيهات ملكية سامية، فتح جسر جوي بين الدارالبيضاءوبيروت لنقل المساعدات الطبية والإنسانية، إضافة إلى إنشاء مستشفى ميداني وسط العاصمة التي تعرضت لحادث انفجار، (المبادرة) ترمز إلى "المشاعر التي يكنها صاحب الجلالة والشعب المغربي الشقيق إلى لبنان واللبنانيين لتخطي آثار الكارثة التي حلت في بيروت جراء الانفجار الذي حصل في المرفأ". وأشار السفير اللبناني إلى أن "هذه المبادرة الملكية الكريمة، إذ تعبر عن صدق عناوين الأخوة والتضامن من أهلنا المغاربة تجاه أشقائهم اللبنانيين، قد شهدت كثيرا من التقدير والامتنان من اللبنانيين الذين اعتادوا على وقوف المغاربة إلى جانبهم في السراء والضراء". وكان المغرب، بتوجيهات ملكية، قد قرر إرسال نحو 326 طنا من المساعدات الانسانية والطبية إلى لبنان، إضافة إلى إقامة مستشفى عسكري وسط العاصمة بيروت يرابط به طاقم طبي مكون من 100 عنصر طبي و14 طبيبا متخصصا، ويتوفر على كل ما يلزم لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة، ولإجراء الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية المستعجلة في الكثير من التخصصات.