يواصل كمال هشكار مسار التعريف بشريطه "تنغير جيروزاليم: أصداء الملاح"، وذلك عبر تقديمه في المهرجانات السينمائية الوطنية والدولية وكذا في العديد من المراكز الثقافية الفرنسية. ويمضي هشكار غير مكترث بتلك الاصوات التي ارتفعت مؤخرا لمواجهته بلازمة التطبيع مع العدو الاسرائيلي وضرب القضية الفلسطينية التي يعتبرها المغاربة قضية وطنية، معتبرا ان ما قام به يدخل في إطار التعريف بجانب من الذاكرة وجزء من الهوية المغربية التي طالها النسيان.
وفي تحدي كبير لهذه الاصوات حطّ كمال هشكار الرِّحال بإسرائيل، خلال الشهر الماضي، وبالضبط بمدينة القدس، بقاعة "رومان غاري" التابعة للمعهد الثقافي الفرنسي، حيث حضر مجموعة من المتتبعين رغم قساوة البرد وكثرة الثلوج. وذلك للإنصات إلى شروحات هشكار وجوابه على الاسئلة المعلقة التي همّت علاقة اليهود بالمغرب والمغاربة ومسألة تعويضهم وظروف هجرتهم من دول المنطقة..إلى غير ذلك من الاسئلة المرتبطة بالقضايا التي حاول الشريط معالجتها..
وقال هشكار بان الاصوات التي ارتفعت مؤخرا في مواجهة شريطه ليس لها اي وزن، وانها اقلية من الاسلامويين وانصار القومية العربية والذين رأوا في الفيلم تطبيعا مع اسرائيل، في حين ان الشريط حظي بترحيب كبير من اغلب المغاربة الذين شاهدوه واعربوا للمخرج عن تنويههم به واستحسانهم له ولفكرته.