تنظم جمعية المغاربة المتعددون بفضاء الصقالة بالدارالبيضاء، الدورة السابعة عشر لمقهى بولتيس حول شريط «من تنغير إلى القدس»، بمشاركة المخرج كمال هشكار والباحث غابرييل بانون، وذلك يومه الخميس، ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء. عن فيلمه يقول المخرج المغربي إن فيلمه الذي أثار ضجة في المغرب بسبب إعتبار البعض أنه يدعو إلى تطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية بينما كان يريد أن يبرز واقعا لم يعد موجودا الا وهو التسامح والإحترام المتبادل بين المسلمين واليهود. وقال كمال هشكار مخرج الفيلم الوثائقي 'تنغير جيروزاليم' إنه غادر مدينة تنغير وهي مدينة أمازيغية صغيرة في الجنوب المغربي وعمره لا يتجاوز ستة أشهر 'لم أكن أعرف شيئا عن هذا الواقع كبرت في فرنسا حيث إقتنعت بفكرة أن اليهود والمسلمين مستحيل أن يتعايشوا في سلام. ويضيف لما حكى لي جدي أنه كان تاجرا يتعامل في إحترام متبادل مع اليهود وأشترى دكانه من عند يهودي إستغربت كثيرا وهنا بدأت أضع الكثير من الأسئلة عن هويتي مغربي.. أمازيغي.. فرنسي.. مسلم.. تعايش أجداده مع اليهود في سلام. وقال إن الفيلم يتناول 'التعددية الثقافية في المغرب والدستور الأخير الذي صوت عليه المغاربة بالأغلبية يقر هذه التعددية.' كما يتساءل هشكار المغاربة يهود ومسلمين تعايشوا مع بعضهم بعضا أكثر من ثلاثة آلاف عام كيف يقتلع إنسان من جذوره ليهجر ويعيش بين هويتين تتجاذبانه ؟ ويقول هشكار كمغربي تربى في فرنسا أردت أن أبرز أن المغرب كان نموذجا للتعايش. إذا فشل اليهود والمسلمون اليوم في التعايش عليهم أن يأخذوا بنموذج المغرب. ودعا هشكار إلى أن ننظر إلى تاريخنا بكثير من الواقعية والصراحة لإعادة إحياء ذاكرتنا.