أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في ندوة صحفية نظمها مساء يومه الأحد إلى جانب وزير الصحة خالد أيت الطالب، على ضرورة الاستمرار في الالتزام الصارم بإجراءات الوقاية الصحية من أجل تفادي أي تطور سلبي لجائحة كورونا خاصة مع اقتراب عيد الأضحى. وأشار العثماني إلى أنه على الرغم من الإعلان عن المرحلة الثالثة من برنامج تخفيف الحجر الصحي إلا أن "الفيروس لا يزال متواجدا والخطر وارد" داعيا إلى تفادي السفر بمناسبة عيد الأضحى "إلا للضرورة نظرا للازدحام الذي تعرفه المحطات الطرقية خلال هذه الفترة إلى جانب المخاطر التي قد يتسبب فيها الانتقال من منطقة إلى أخرى". هذا وأكد العثماني على أن تخفيف الحجر الصحي "من أعقد المهمات وأكثرها صعوبة، إذ تتطلب الحفاظ على صحة المواطنين من جهة، والسماح لهم بالعودة إلى حياتهم الطبيعية قبل الجائحة واستئناف الأنشطة الاقتصادية من جهة أخرى". وشدد العثماني على الالتزام بإجراءات النظافة، التعقيم، ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، مضيفا : "نجحنا في المراحل السابقة، ويجب أن نحافظ على هذا النجاح، وأن يتعبأ الجميع كل من موقعه، من مسؤولين، سلطات، عموم المواطنين، والوحدات الإنتاجية من أجل الخروج بسلام من هذه الجائحة". وأشار العثماني إلى أنه بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مجهودات الفرق الصحية، الأمنية والإدارية أصبحت بلادنا من "أكثر البلدان أمنا، واستطعنا أن نتجنب الأسوء، ونتفادى مئات الآلاف من الإصابات، وعشرات الآلاف من الوفيات"، مؤكدا أن ما يشهده العالم في الوقت الراهن "هو أمر غير مسبوق، ولا زال الفيروس يحتفظ بالكثير من الأسرار، مما يجعل من غير الممكن أن نتنبأ بما ستؤول إليه الأمور في المستقبل". يشار إلى أن الحكومة أعلنت يومه الأحد عن المرور إلى المرحلة الثالثة من "مخطط تخفيف الحجر الصحي" ابتداء من 19 يوليوز 2020 عند منتصف الليل، من خلال السماح للمؤسسات السياحية، باستعمال 100% من طاقتها الإيوائية، ودون تجاوز 50% بفضاءاتها المشتركة ، السماح باستخدام 75% من الطاقة الاستيعابية للنقل العمومي بين المدن وداخلها، ترخيص تنظيم اللقاءات الرياضية الرسمية بدون حضور الجمهور، ترخيص التجمعات والأنشطة التي يجتمع فيها أقل من 20 شخصا، وافتتاح المراكز الثقافية والمكتبات والمتاحف والمآثر في حدود 50% من طاقتها الاستيعابية.