كشف الكاتب العام للإيليزيه، أليكسيس كوهلر، مساء اليوم الإثنين، عن تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة، التي يقودها رئيس الوزراء جان كاستيكس. وتتميز هذه القائمة، التي تضم 31 وزيرا ووزيرا منتدبا، بالإبقاء على عدة وزراء في مناصبهم، لاسيما جان إيف لودريان، على رأس وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، وأوليفييه فيران، بوزارة التضامن والصحة، وفلورنس بارلي في وزارة الجيوش. كما ظل برونو لومير في منصبه كوزير للاقتصاد والمالية والانتعاش، على غرار جان ميشيل بلانكير، الذي سيواصل تولي حقيبة وزارة التربية الوطنية. وقام وزراء آخرون بتغيير حقائبهم، كما هو الحال مع جيرالد دارمانان، الوزير السابق للعمل والحسابات العمومية، المعين في الداخلية ليحل مكان كريستوف كاستانر، وإليزابيث بورن التي تعوض مورييل بينيكود في قطاع الشغل. وتشمل الحكومة الجديدة، أيضا، وافدين جدد في شخص إريك دوبون موريتي في منصب وزير العدل، وباربارا بومبيلي في وزارة الانتقال الإيكولوجي، وروزلين باشلو التي عينت على رأس وزارة الثقافة. وأوضح الكاتب العام للإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد مجلسا للوزراء في الساعة الثالثة من مساء غد الثلاثاء. ويأتي هذا التغيير الحكومي، الثالث خلال الولاية الرئاسية لإيمانويل ماكرون، منذ وصوله إلى قصر الإليزيه سنة 2017، بعد عامين من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفي أعقاب النتائج التي حصل عليها الحزب الرئاسي "الجمهورية إلى الأمام"، برسم الجولة الثانية من الاستحقاقات البلدية، التي اتسمت باختراق الخضر في عدة مدن كبرى. وبالنسبة للمراقبين، يشكل هذا التعديل "منعطفا" يروم منح زخم جديد لولاية الرئيس ماكرون، التي تبلغ مدتها خمس سنوات. وكان جان كاستكس، الذي جرى تعيينه، يوم الجمعة الماضي، والذي تولى منذ أبريل الماضي، الإشراف على استراتيجية فرنسا لرفع تدابير الحجر الصحي، قد شدد على أن انتعاش اقتصاد البلاد الذي تأثر بشدة جراء أزمة "كوفيد-19" سيشكل "أولوية".