افتتح السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال ،رئيس قسم الشؤون الإنسانية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم الثلاثاء بنيويورك، أشغال دورة 2020 لهذا القسم. وتميز هذا الاجتماع الافتراضي برسالة قوية للأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيرش، أكد فيها أن وباء كوفيد-19 " يمكن أن يكون كارثيا في بعض المناطق الأكثر فقرا وهشاشة في العالم "، مشددا على "أهمية الاستجابة الإنسانية المتعددة الأطراف، التي لم تكتس يوما هذا القدر من الأهمية". وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بأنه "حتى قبل ظهور الوباء، كان العالم يواجه مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية" وأن "الفيروس يهدد الآن بزيادة معدلات الجوع والفقر ويضع على المحك عقودا من المكتسبات التنموية". ودعا إلى "التضامن مع الأشخاص الأقل قدرة على حماية أنفسهم من الفيروس" ، مشددا على أن " هذا ليس فقط الشيء الصائب الذي يجب القيام به ، بل هو السبيل الوحيد للتغلب على هذا التحدي". وتميزت الجلسة الافتتاحية للشق الإنساني بتقديم مداخلات لكبار المسؤولين بالأممالمتحدة من بينهم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الأممالمتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ ، مارك لوكوك ، والمديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور، و المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وفي كلمته الافتتاحية ، سلط السفير هلال الضوء على السياق الخاص الذي ت عقد فيه دورة هذا العام ، والمتمثل في تفشي وباء كوفيد 19 العالم. ودعا الدبلوماسي المغربي ، الذي يرأس هذا القسم للسنة الثانية على التوالي ، إلى التفكير من أجل استيعاب أفضل للتحديات التي تواجه العالم والتجند لخدمة الناس والمجتمعات التي تمزقها الصراعات ، وتغير المناخ ، والمجاعة وحاليا جائحة كوفيد-19. وشدد السفير على الأهمية الحيوية لمنظمة الأممالمتحدة ، التي تعمل بمعية شركائها من أجل تحقيق التضامن العالمي والعمل المشترك، "الذي سيشكل صوت الفئات الأكثر هشاشة و سيكون حافزا لعمل عالمي موحد في خدمة الإنسانية". وقدم السفير المغربي الخطوط العريضة لبرنامج دورة هذه السنة الذي يشمل ثلاث محاور رئيسية تهم "التعقيد المتزايد للتحديات الصحية في السياقات الإنسانية" و "تحسين الكفاءة الإنسانية في من خلال التقنيات الجديدة والابتكار " و" تعبئة الإجراءات لتحسين المساعدة الإنسانية للنازحين وإيجاد حلول دائمة". كما أشار إلى تنظيم فعاليات موازية رفيعة المستوى تلامس العديد من المواضيع من قبيل إشراك المجتمع ، وحماية الطفل ، والعمل الإنساني الشامل، و العمل الإنساني الوقائي ، والصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي.