تحضيرات امتحانات الباكالوريا، المقررة في شهر يوليوز، تجرى هذه السنة في ظروف خاصة واستثنائية بسبب جائحة فيروس كورونا، وعملية الاعتكاف والعزلة بالنسبة للأساتذة، الذين سيسهرون على طبع ونسخ أوراق امتحانات الباكالوريا جميع الأكاديميات بالمملكة، ستنطلق الأسبوع المقبل ضمن إجراءات جد حساسة. ومن أجل ذلك، وضعت وزارة التربية الوطنية دليلا ينظم عملية اعتكاف الأطر التربوية بالمراكز يراعي أمرين أساسيين وهما وقاية الأساتذة والأطر من احتمال الإصابة بفيروس كورونا ثم تأمين الإختبارات. وعن الإجراءات المتخذة، قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إنه بالإضافة إلى أنظمة العمل والتأمين لعملية الاعتكاف المعتمدة كباقي السنوات، سيتم اتخاذ تدابير تنظيمية جديدة. ومن هذه التدابير، يضيف أمزازي، في تصريح لجريدة "الأخبار"، الاشتغال في مجموعات صغيرة وفي فضاءات كافية ومعزولة، فضلا عن الوقاية كإجبارية استعمال الكمامات والقفازات الوقائية والتعقيم المنتظم للأطراف ولأدوات العمل والتجهيزات بالإضافة إلى التعقيم الكامل والمنتظم للفضاءات والمرافق. وبحسب ذات الوزير، فسيتم اعتماد إجراءات إضافية اعتبارا لخصوصيات العمل في البنيات مع الأخذ بعين الاعتبار المدة الزمنية المخصصة لإنجاز المهام المنوطة بكل عضو في المجموعة. ومن أهم هذه الإجراءات، يقول وزير التربية الوطنية والتكوين والمهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إخضاع جميع أعضاء أطقم مراكز الطبع والاستنساخ لاختبار الكشف عن فيروس كورونا وذلك قبل الالتحاق بتلك المراكز، مشيرا إلى أنه سيتم قياس درجة الحرارة لأعضاء اللجن الوطنية لامتحانات الباكالوريا وأعضاء أطقم مراكز الطبع والاستنساخ الجهوية عند التحاقهم بالمراكز المذكورة وعند بداية كل يوم من أيام العمل. وشدد ذات الوزير، وفق ذات المصدر، على أنه تمت مراجعة نظام الإطعام بالمراكز المذكورة على أساس توفير وجبات فردية بدل الوجبات الجماعية المعتادة، مبرزا أنه سيتم الحرص على تخصيص غرفة فردية معزولة لكل عضو من أعضاء فرق العمل، بالإضافة إلى الإغلاق التام للفضاءات المشتركة داخل المراكز المعنية طيلة الفترة المحددة لإنجاز المهام المنوطة بها. وأكد الوزير، على أن الحفاظ على صحة وسلامة جميع الأطر التربوية والإدارية والمترشحين وكافة المتدخلين في مختلف العمليات المتعلقة بهذا الاستحقاق الوطني وحمايتهم، يشكل أولوية أولويات الوزارة، بالإضافة إلى الحرص على ضمان مصداقية نتائج امتحان الباكالوريا لهذه السنة.