قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار اليوم، إنه تم تجنيد 40 ألف مصحح لمعالجة أوراق امتحانات الباكالوريا لهذه السنة، والتي سيجتازها 431 ألف و934 مترشحا ومترشحة، بالإضافة إلى تكوين خلايا جهوية لرصد كل ما ينشر على الأنترنيت بخصوص طرق الغش في امتحانات هذه السنة. الوزير وخلال الاستماع إليه اليوم، ضمن أشغال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة قال إن الموارد المعبأة على المستوى المركزي لضمان إجراء امتحانات البكالوريا لهذه السنة في ظروف عادية كلها جاهزة، يحيث تمت تعبئة 31 لجنة لإعداد 189 موضوعا للامتحان و189 شبكة لتصحيح 3 ملايين ورقة. كما تمت تعبئة 1.546 مركز امتحان، و21.600 قاعة امتحان، و40.000 مصحح، و82 مراقب وطني بالإضافة إلى 164 مراقب جهوي، و213 معتكف لطبع واستنساخ المواضيع. كما توقف الوزير عند الإجراءات المعتمدة لتأمين الامتحانات والتي تهم أساسا تدقيق معايير تأمين مراكز طبع واستنساخ المواضيع بالأكاديميات مع إحداث نظام للمراقبة والتحقق من ذلك، وتحصين فضاءاتها من استعمال أجهزة التواصل الإلكتروني، مع التقليص من عدد المتدخلين في هذه العملية وزيارة فضاءات الاعتكاف من طرف السلطات الأمنية للتأكد من توفر شروط التأمين، وتأمين نقل المواضيع من نقطة التسليم إلى مقرات الأكاديميات، وتكييف وتيرة تسليم المواضيع بحسب المسافة الفاصلة بين نقطة التوزيع ومركز الامتحان، مع تحصين أكبر لفضاءات حفظ المواضيع وللفضاءات الخارجية لمراكز الامتحان خصوصا بالمناطق النائية والمعزولة، واعتماد عدة جديدة للنقل المؤمن للمواضيع. ومن إجراءات التأمين المتخذة كذلك، إحداث خلية وطنية وخلايا جهوية وإقليمية لليقظة والتتبع لرصد كل ما يتم الترويج له على الأنترنيت من معطيات ووثائق متعلقة بامتحانات البكالوريا، واستثمار نتائج ذلك في تحصين الامتحان وأجوائه خلال الإجراء. وقد أعلنت الوزارة سابقا مطالبتها كل مترشح لامتحانات البكالوريا، ممدرسا كان أو حرا، بالإدلاء بتصريح والتزام مصادق على صحة توقيعه، يقر بموجبه اطلاعه على القوانين والقرارات المتعلقة بالغش في الامتحانات والعقوبات المترتبة عن ممارسته، وخصوصا منها أن مجرد حيازة هاتف محمول أو أية واسطة أخرى للتواصل الإلكتروني تعتبر حالة غش يحال مرتكبها على لجن البت في حالات الغش. كما أشار وزير التربية الوطنية إلى عدد من مستجدات امتحانات البكالوريا لهذه السنة والمرتبطة أساسا بتقديم إجراء الامتحان الجهوي عن إجراء الامتحان الوطني الموحد، وكذا بتكييف مواضيع الاختبارات الخاصة باللغة الأجنبية الأولى لفائدة التلاميذ والتلميذات المغاربة العائدين من دول غير مستقرة وأبناء المهاجرين المقيمين بالمغرب، وكذا تكييف ظروف إجراء الاختبارات لفائدة المترشحين في وضعية إعاقة، فضلا عن تمكين المرضى بصفة استثنائية، من اجتياز الاختبارات داخل المؤسسات الاستشفائية وفق ضوابط محددة، وتأطير إجراء الاختبارات بالنسبة لنزلاء المؤسسات السجنية، واستصدار شواهد البكالوريا بكتابة برايل بالنسبة للناجحين من المترشحين المكفوفين. يذكر أن أعداد المترشحين والمترشحات لاجتياز الدورة العادية من امتحانات البكالوريا عن دورة يونيو 2016، بلغ 431 ألف و934 مترشحا ومترشحة، من بينهم 237 ألف و046 من الذكور، و194 ألف و888 من الإناث، يشكل تلاميذ القطاع العمومي منهم نسبة 67 في المائة من مجموع المترشحين، وفي التعليم الخصوصي بنسبة 7 في المائة، بينما وصل عدد المترشحين الأحرار إلى 112 ألف و255 مترشحا ومترشحة، أي ما يمثل نسبة 26 في المائة. أما بخصوص أنواع التعليم، فقد بلغت نسبة المترشحين الممدرسين في قطب الشعب العلمية 61 في المائة، فيما بلغت النسبة في قطب الشعب الأدبية والأصيلة 39 في المائة.