أعلنت السعودية ليل الاثنين الثلاثاء أنها ستنهي حظر التجول المرتبط بفيروس كورونا المستجد بدءا من 21 يونيو على مستوى البلاد باستثناء في مكةالمكرمة، بعد أكثر من شهرين على فرض القيود الصارمة. وقالت وزارة الداخلية في سلسلة من الإجراءات التي أعلنتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن ه سيتم السماح بالصلاة في جميع المساجد خارج مكة اعتبارا من 31 مايو. وفي أماكن أخرى من الخليج، تحركت الكويت وإمارة دبي أيضا لتخفيف تدابير الإغلاق، التي دفعت مع انهيار أسعار النفط بالمنطقة إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود. وفرضت المملكة، التي سج لت أكبر عدد من حالات الإصابة بالفيروس في الخليج، حظرا للتجول على مستوى البلاد خلال عيد الفطر. وأوضحت وزارة الداخلية السعودية أن ها ستبدأ في تخفيف القيود في شكل تدريجي وعلى مراحل بدءا من هذا الأسبوع، مع تخفيف حظر التجول بين السادسة صباحا والثالثة عصرا بين يومي الخميس والسبت. واضافت الوزارة أن ه بدءا من الأحد سيتم تخفيف حظر التجول ليصبح حتى الساعة الثامنة مساء وحتى 20 يونيو. كما قررت السلطات بدءا من الأحد 31 مايو "رفع تعليق الحضور للوزارات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص، وفق الضوابط التي تضعها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية". كما قررت "رفع تعليق الرحلات الجوية الداخلية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية". واعتبارا من 21 يونيو، سترفع المملكة تدابير الإغلاق بالكامل. وقال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة الاثنين إنه بدءا من الخميس ستدخل المملكة مرحلة جديدة في التعامل مع الوباء "وستعود تدريجيا إلى طبيعتها على أساس قواعد التباعد الاجتماعي". وسجلت السعودية حوالي 75 ألف إصابة وحوالي 400 حالة وفاة جراء فيروس كورونا المستجد. وتحركت الإمارات التي سج لت أكثر من 30 ألف حالة إصابة و248 حالة وفاة، لرفع القيود المفروضة على الشركات في دبي وتقليص حظر التجول الليلي من الأربعاء مع انتهاء عطلة العيد. وقال مسؤولون في وقت متأخر مساء الاثنين إن السلطات ستسمح بإعادة فتح متاجر البيع بالتجزئة والصالات الرياضية ودور السينما والمواقع السياحية مثل حوض الدلافين مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والتعقيم. وقالت الكويت، التي سجلت نحو 22 ألف إصابة و165 وفاة، إن ها ستنهي حظر التجول الكلي نهاية هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان لاحقا عن مزيد من تدابير التخفيف. وعل قت السلطات السعودية اداء العمرة في مارس لأجل غير مسمى، طالبة ايضا من المسلمين تأجيل استعداداتهم لأداء الحج موقت ا خشية تفشي كوفيد-19.وأكدت وزارة الداخلية الاثنين أن هذا التعليق سيبقى نافذا. لكن السلطات السعودية لم تعلن بعد ما إذا كانت ستمضي قدما في خطط تنظيم الحج هذا العام، والذي يفترض أن يجري في نهاية يوليو. وشهد الحج العام الماضي مشاركة حوالي 2,5 مليون شخص من جميع ارجاء العالم. ويعتبر الحج مصدر دخل رئيسيا للمملكة الغنية بالنفط، لكن تنظيم الحج في موعده قد يجعله مصدرا رئيسيا للعدوى لدى توافد الحجاج إلى مكة. ولا يزال المسجد الحرام في مكة خاليا من المصلين منذ شهر مارس، مع وضع ساتر أبيض حول الكعبة. ولكن الأحد اليوم الأول من العيد، أقيمت الصلاة ووقف إمام على المنبر، فيما تمركز عناصر قوات الأمن السعودية، بعضهم يضعون كمامات، بين صفوف المصلين الذي صلوا على سجادات صلاة شخصية وضعت في شكل متباعد.