كشفت النتائج الأولية لدراسة أنجزتها وزارة الصحة الإسبانية وأعلنت عنها اليوم الأربعاء أن أكثر من 2 مليون إسباني ( أي ما يمثل نسبة 5 في المائة من عدد السكان ) قد طوروا أجساما مضادة مرتبطة بعدوى فيروس كورونا المستجد . وقال سلفادور إيلا وزير الصحة في ندوة صحفية خصصت لتقديم النتائج الأولية لهذه الدراسة الوبائية المصلية التي تم إطلاقها يوم 27 أبريل الماضي على عينة من 60 ألف و 897 شخصا أن " هذه الدراسة أظهرت أن 5 في المائة من السكان الإسبان كانوا على اتصال بفيروس ( كوفيد 19 ) أي ما يزيد عن 2 مليون شخص " . وأوضح سلفادور إيلا أن نتائج هذه الدراسة جاءت " لتؤكد الفرضيات التي استند إليها مخطط رفع الإغلاق التام والتخفيف التدريجي للقيود الذي اعتمدته الحكومة منذ يوم 4 ماي ويستمر عبر مراحل إلى غاية نهاية شهر يونيو " مشيدا بتعاون الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي في إنجاز هذه الدراسة التي كشفت أيضا أنه " لا توجد هناك مناعة جماعية " . كما بينت هذه الدراسة التي تم إنجازها بشراكة مع معهد الصحة ( كارلوس الثالث ) والمعهد الوطني للإحصاء أن الوضع الوبائي يختلف اختلافا كبيرا من جهة إلى أخرى . ويبلغ معدل انتشار العدوى نسبة 3 ر 11 في المائة في جهة مدريد التي طلبت مرة أخرى من الحكومة المركزية السماح لها بالانتقال الأسبوع المقبل إلى المرحلة الأولى من التخفيف التدريجي للقيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ الصحية وذلك بعد استبعادها من هذه العملية التي بدأت يوم الاثنين الماضي في 11 جهة مستقلة وبعض المدن والأقاليم والمناطق الأخرى . وحسب الدراسة فإن إقليم ( صوريا ) يعد أول إقليم بأكثر عدد من الأشخاص الذين طوروا أجساما مضادة لفيروس كورونا المستجد بنسبة 2 ر 14 في المائة متبوعا بإقليم كوينكا ( 5 ر 13 في المائة ) ثم سيغوفيا ( 6 ر 12 في المائة ) والباسيتي ( 6 ر 11 في المائة ) ومدريد ( 3 ر 11 في المائة ) وسيوداد ريال ( 1 ر 11 في المائة ) وغوادالاخارا ( 9 ر 10 في المائة ) . وبجهة كتالونيا بلغت نسبة السكان المصابين بالوباء 9 ر 6 في المائة بينما بإقليم آراغون لا يتعدى معدل انتشار العدوى 3 ر 6 في المائة وبكانتبريا ( 5 في المائة ) وبجزر البليار ( 5 ر 3 في المائة ) وجهة الأندلس ( 2 ر 3 في المائة ) و 8 ر 2 في المائة بجهة فالنسيا .