شهدت أكثر من 15000 هكتار من غابات البلوط الفليني في منطقة الرباطسلاالقنيطرة أضرارا استثنائية جراء ظهور حشرة "لاروقة". وأفاد قطاع المياه والغابات، في بلاغ له، أنه في إطار التدابير المتخذة ضد فيروس كورونا والمتعلقة خصوصا بتوقيف الحركة الجوية، عرفت عملية المعالجة الجوية بالمبيدات تأخرا نسبيا على الرغم من كل الإجراءات الاستباقية المعتادة التي تم وضعها من طرف قطاع المياه والغابات والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، من أجل تحديد المناطق المتضررة بهدف وضع برامج التدخل بتنسيق مع الأطراف المعنية. وتشكل غابة المعمورة مجالا اقتصاديا وصناعيا وفضاء صحيا وبيئيا بامتياز، بالنظر لكونها تعد خزانا للهواء النظيف، وموقعا لحماية التربة من التآكل، وحماية التنوع البيولوجي من الانقراض. وتضم غابة المعمورة، التي تمتد على مساحة 133 ألف هكتار، أربع فصائل كبرى من الأشجار، هي الفلين والأوكالبتوس والصنوبريات والأكاسيا. وتعد إحدى أكبر الغابات الفلينية في العالم (حوالي 15 بالمائة من غابة البلوط الفليني في العالم). وساهمت غابة المعمورة، التي تشكل متنفسا لساكنة جهتي الرباط، سلا، زمور، زعير والغرب الشراردة بني احسن، بشكل كبير، من الناحية السوسيواقتصادية، في تنمية المناطق المجاورة لها، من خلال توفير الأخشاب والفحم ومادة الدباغة للصناع التقليديين، وثمار البلوط، وإنتاج الفلين، وحطب التدفئة، والعسل والأعشاب الطبية، والفطريات. كما أنها تستغل كمجال شاسع للرعي، وفضاء للترفيه، وتوفر العديد من فرص الشغل.