تمكنت المصالح الأمنية في مدينة آسفي من إلقاء القبض على لص متخصص في سرقة أحذية المصلين، كان ينفذ عملياته في كل مساجد المدينة عوض التركيز على مسجد واحد بهدف تمويه عناصر الشرطة، التي استقلبت مصالحها العديد من الشكايات في الموضوع. وأشارت بعض المصادر أن اعتقال اللص تم مباشرة بعد قيامه بعملية سرقة في مسجد الطانطاوي بحي "أ. ب.س" الراقي، تبين بعدها أنه شاب في مقتبل العمر اعتاد على اقتراف عمليات السرقة وسط المساجد، ليعيد بيع ما تحصل عليه من أحذية المصلين في سوق الملابس المستعملة.
وفي اعترافاته الأولية لعناصر الأمن صرح اللص أنه كان يتربص بالمصلين، ويختار من الأحذية التي يركنونها في المواقع المخصصة لها، ما له قيمة وجودة عالية، وخاصة الأحذية الرياضية التي كانت تلقى إقبالا في السوق، والتي يبيعها أحيانا بأثمنة زهيدة.
وكان العديد من المصلين بمساجد آسفي عادة ما يجدون أنفسهم حفاة بعدما يتعرضون للسرقة أثناء أدائهم الصلاة، ما دفع البعض منهم إلى إشعار المصالح الأمنية، التي سارعت من جهتها لمراقبة بعض الابواب الرئيسية للمساجد لتقبض على اللص.