قال مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مساء الثلاثاء، خلال استضافته - عن بعد - من طرف قناة (ميدي 1 تي في)، إن هناك بعض الدول الأوربية التي ترغب في استيراد الكمامات المصنعة وطنيا، مضيفا أنه سيعقد اجتماعا على الساعة الثامنة من صباح اليوم الاربعاء بخصوص هذا الموضوع. وعاد الوزير، خلال هذا اللقاء الإعلامي، للتأكيد على أن المغرب لا يمكنه في هذه الفترة تصدير الكمامات المصنعة وطنيا، مادام السوق المحلي في حاجة إليها، مشيرا إلى أنه في حال تحقيق الاكتفاء وطنيا، بإمكان المغرب الشروع في تصدير هذه الكمامات إلى الخارج. كما أكد وزير التجارة والصناعة مولاي حفيظ العلمي، خلال ذات اللقاء الإعلامي، على أن الكمامات الموضوعة رهن إشارة المواطنين بثمن تفضيلي لا يتعدى 80 سنتيما للوحدة، بعد دعمها من طرف صندوق تدبير جائحة كورونا الذي أمر جلالة الملك بإحداثه، تستجيب للمواصفات العالمية، المعمول بها في هذا المجال، وذلك ردا على بعض الأشرطة التي يتم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي تعمد من خلال وضع الكمانة إلى محاولة إطفاء نار الولاعة للتأكد من تسريب الكمامة للهواء من عدمه، حيث أكد الوزير أن الكمامات التي تباع للمواطنين، ليست هي الكمامات الخاصة بالأطباء الذين يتواجدون في الصفوف الأمامية للحرب على كورونا، والتي تباع فقط بالصيدليات، ولكنها كمامات تستجيب للمعايير الدولية المطلوبة فيها. كما أكد الوزير أن مشكل اختفاء الكمامات في أول يوم من فرض استعمالها ببلادنا، يرتبط بإقبال بعض المواطنين على اقتناء كميات تفوق حاجياتهم، مشيرا إلى أن اليومين القادمين سيعرفان تزويدا وافرا بهذا المنتوج بمختلف ربوع البلاد. وبخصوص وصول الكمامات إلى مختلف مناطق المغرب، أكد مولاي حفيظ العلمي أن الاعتماد على شبكة التوزيع الخاصة بشركتين للحليب مكنت من إيصال هذه الكمامات إلى مختلف أنحاء البلاد، مطمئنا المغاربة بأن عملية التزويد سوف تكون شاملة ومعممة، وبالثمن الذي تم تحديده وطنيا، والذي لا يتعدى 80 سنتيما، مؤكدا أن الطاقة الإنتاجية للمغرب من الكمامات ستعرف تطورا خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سترتفع إلى أزيد من 5 ملايين كمامة يوميا.