انفرد موقع "لكم" لصاحبه علي أنوزلا بمقال غريب تحت عنوان رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا يقول إنه لا علم له بأي تواجد لجبهة البوليساريو آو مساعدتها لمعمر القذافي ولا نستطيع أن نتهم أحدا في هذا الشيء. وهذا المقال المؤدى عنه طبعا بالطرق والأساليب التي يتقنها صاحب الموقع، يدافع بشكل شرس على موقف البوليساريو والجزائر ويكذب مواقف بلده المغرب الذي يعيش فيه و منه.
وأورد موقع "لكم" المقال متبوعا بفيديو مأخوذ عن قناة الجزيرة، لكن صاحب المقال أو الذي أشر على نشر المقال لم ينتبه إلى شيء مهم، أو انه تعمد حذف سؤال الصحافي حول البوليساريو ومشاركتها في الاقتتال إلى جانب كتائب القذافي، واختار "لكم" الجواب الذي يتماشى فقط مع نزعة صاحبه ومراميه.
وهنا تظهر نوايا انوزلا في حشر تصريحات مبتورة لاعلاقة لها بالواقع متبعا الخطة التضليلية التي ابتدعتها الجزائر منذ سنوات ضد المغرب والتي يبدو ان انوزلا منخرط فيها بشكل مفضوح.
ولم يترك المقال للقارئ حرية التصرف وعنون مقاله بأن المجلس الانتقالي لا علم له بمشاركة عناصر من البوليساريو في قتال الثوار، مكذبا بذلك جل القنوات والمنابر الإعلامية الغربية والعربية التي أودت خبر اعتقال 556 عنصرا من البوليساريو.
وقبل هذا الاعتقال، كانت جل الصحف الغربية والتقارير الأمريكية أشارت إلى أنه، مع سقوط طرابلس فر عبر البر باتجاه الجزائر 100 مقاتل من البوليساريو، كانوا قد شاركوا القذافي حربه ضد الثوار.
ووحده موقع "لكم" لصاحبه علي أنوزلا المشكوك في أمره، أراد أن يخفي الحقيقة بالغربال وانبرى مدافعا عن الانفصاليين عن طريق التشكيك بمساعدتهم للقذافي في سحق شعبه وإبادته.
ففي مقال لا تتعدى كلماته المائة، استنتج موقع "لكم"، أن جواب مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي يبرئ البوليساريو من تهمة المشاركة في حرب إبادة، تعرض لها الشعب الليبي الشقيق على يد الطاغية معمر القذافي الذي قذفت به الأقدار إلى المجهول. كما انبرى علي أنوزلا ذو الميول الانفصالي إلى الدفاع عن أعداء الوطن.
و يعتبر انوزلا من المدافعين عن البوليساريو وكانت له عنتريات تحسب له في كتاب الخيانة عندما كان المغرب يصارع مع أعداء الوطن في قضية اميناتو حيدر.
واليكم نص الخبر كما نشره موقع لكم حتى تتيقنوا من الخونة المندسين بيننا.
رئيس المجلس الإنتقالي الليبي: 'لا علم لنا بأي تواجد لجبهة البوليساريو أو مساعدتها لمعمر القذافي' نفى رئيس المجلس الإنتقالي الليبي، المستشار مصطفى عبد الجليل، في مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء في بنغازي، وجود لعناصر من جبهة البوليساريو بليبيا، ردا على سؤال حول الإتهامات التي روجتها وسائل الإعلام المغربية خلال الأيام الأخيرة حول "اعتقال المجلس ل 556 عضوا من الجبهة". وقال مصطفى عبد الجليل: "لا علم لنا بأي تواجد لجبهة البوليساريو أو مساعدتها لمعمر القذافي ولا نستطيع أن نتهم أي أحد في هذا الشيء". وكانت وكالة الأنباء المغربية قد نسبت إلى مصدر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي قوله"إن نحو 556 مرتزقا من (البوليساريو) استقدموا لدعم كتائب القذافي تم اعتقالهم من طرف مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي"، مضيفة أن المصدر الذي لم تذكر له إسما قد أضاف "أن العديد من هؤلاء المرتزقة تم إلقاء القبض عليهم في مدينة الزاوية وبالمجمع العسكري لباب العزيزية بطرابلس ، موضحا أن المجلس طلب نقلهم إلى بنغازي في انتظار إلقاء القبض على باقي عناصر البوليساريو الموجودين في ليبيا". انتهى خبر لكم