قال تشونغ نان شان، أخصائي الجهاز التنفسي الصيني الشهير، أمس الأربعاء، إنه لا يمكن الاعتماد على "المناعة الجماعية" لحل مشكلات المرض الشديد العدوى الناجم عن فيروس كورونا الجديد. وأضاف تشونغ، في مؤتمر صحفي، أنه "لا يوجد دليل على أن الناس يمكن أن يطوروا مناعة مدى الحياة ضد هذا الوباء بعد الإصابة به لمرة واحدة" وأشار تشونغ، الذي لعب دورا هاما في جهود الصين لمكافحة "كوفيد-19" و"سارس" في عام 2003، إلى أن السيطرة على الأمراض المعدية من حيث المصدر هي أقدم الطرق المتبعة وأكثرها فعالية. وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تحدث سابقا عن فكرة "المناعة الجماعية" إزاء فيروس كورونا، وهو ما يعتبره الخبراء رهانا محفوفا بالمخاطر، كما أثار جدلا واسعا وانتقادات لاذعة. وأوضح كبير المستشارين العلميين، للحكومة البريطانية، باتريك فالانس، هذه الفكرة بالقول أنه كلما توسعت دائرة انتشار الوباء فستصبح هناك مناعة وطنية أوسع لأجيال، رغم ما قد يرافق ذلك من خسائر في الأرواح. وألمح فالانس إلى احتمال ترك فيروس كورونا يصيب نحو أربعين مليونا من سكان المملكة المتحدة، أي 60 في المائة من السكان، للوصول إلى "مناعة القطيع"، وهي نظرية تقول بمواجهة أي فيروس بالفيروس ذاته، غير أنها لاقت انتقادات واسعة. وسعى وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إلى إخماد الجدل القائم حول "المناعة الجماعية". وقال إن "المناعة الجماعية لا تمثل هدفنا أو سياستنا، إنه مصطلح علمي"، مضيفا أن "هدف سياستنا حماية الأرواح وهزم الفيروس". وأعلنت الصين اليوم الخميس أنها لم تسجل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أي إصابة جديدة محلية المصدر بفيروس كورونا المستجد، في سابقة من نوعها منذ بدأت بكين بإحصاء الإصابات في يناير وبالمقابل سجلت ارتفاعا كبيرا في أعداد الإصابات الوافدة من الخارج. وقالت لجنة الصحة الوطنية إنها أحصت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 34 إصابة جديدة بالوباء، جميعها لدى أشخاص وافدين التقطوا العدوى أثناء وجودهم خارج البلاد.