أوضح السفير الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، أن مقاربة المغرب تتماشى مع توجهات السياسة الإفريقية التي أرساها جلالة الملك محمد السادس، والتي تبتغي بروز نموذج جديد للتعاون جنوب جنوب، فعال وتضامني. وأشار هلال بمقر الأممالمتحدة إلى أن المغرب تبنى في هذا السياق، خيارا واعيا بالاستثمار، عن قناعة وبقوة، في مشاريع ملموسة لفائدة العديد من البلدان الإفريقية الشقيقة. مبرزا أن هذه المشاريع المهيكلة تستهدف الساكنة الأكثر هشاشة، في إطار مقاربة مندمجة وتشاركية، يواكبها إطلاق العديد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص وكذا استثمارات كبيرة تشمل مجالات متنوعة مثل التمويل والأبناك والتأمين والاتصالات والبنى التحتية والتعدين والتهيئة الحضرية والسكن الاجتماعي. وأضاف أن المغرب، وفضلا عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية، دعا دائما إلى الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للمواطن الإفريقي، مبرزا أن هذه الرافعة ضرورية لمواجهة التوظيف المغرض للمرجعية الروحية الحقيقية والذي يذكي و"يبرر" بشكل غير صحيح المظاهر العنيفة للتطرف وانتشار الظلامية.