عزز ظهور إصابتان جديدتان بفيروس كورونا المستجد في إيران وتضاعف عدد الإصابات في كوريا الجنوبية وإصابة حوالي 500 سجين في الصين، القلق من انتشار وباء أسفر عن وفاة أكثر من 2200 شخص حتى الآن. ودعت منظمة الصحة العالمية الأسرة الدولية إلى "الضرب بقوة" بدون انتظار، ضد هذا الفيروس الذي أصيب به أكثر من 75 ألف شخص في الصين و1100 في أماكن أخرى في العالم. ورغم تراجع عدد الإصابات الجديدة اليومية لأربعة أيام في الصين، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة الجمعة أنه عاد إلى الارتفاع. أما مصدر القلق الآخر فهو الإعلان عن عشرات الإصابات في مستشفيين في بكين وأكثر من 500 إصابة في سجون البلاد. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الصينية أن التجارب السريرية للقاح ضد الفيروس المستجد ستبدأ في ابريل المقبل. وتأتي هذه التطورات بينما وضعت الصين فعليا عشرات الملايين من الأشخاص في الحجر الصحي في مقاطعة هوباي (وسط) وكبرى مدنها ووهان، مركز المرض، ويلازم العديد من الصينيين بيوتهم بسبب إجراءات حجر في مناطق أخرى في البلاد. من جهة أخرى، منعت دول أخرى دخول مسافرين قادمين من الصين، وعلق العديد من شركات الطيران الرحلات إلى هذا البلد. لكن كل هذه القيود لم تمنع ظهور إصابات جديدة خارج الصين القارية (لا تشمل هونغ كونغ وماكاو). - طائفة مسيحية ويثير ذلك القلق من انتشار المرض قلق الدول المجاورة لإيران خصوصا بسبب تركزه في مدينة قم الشيعية المقدسة. أعلنت السلطات الكورية الجنوبية الجمعة عن تضاعف عدد المصابين تقريبا، ليصل إلى حوالي 200 إصابة جديدة بوباء "كوفيد-19". وينتمي 120 من المصابين إلى طائفة "كنيسة شينشونجي ليسوع" المتمركزة في مدينة دايغو (جنوب شرق). ويبدو أن العدوى انتقلت لهم من سيدة تبلغ من العمر 61 عاما ولم تكن على علم بإصابتها بالفيروس، خصوصا عند حضور قداديس. ودعا رئيس بلدية دايغو التي يبلغ عدد سكانها 2,5 مليون نسمة، السكان إلى البقاء في بيوتهم. وكان عدد كبير من سكان المدينة يضعون أقنعة واقية على وجوههم في الشوارع لتجنب أي عدوى محتملة. وأعلن عن رصد اسرائيلية مصابة بالفيروس لدى عودتها إلى بلادها، ما يعد الحالة الأولى. - "خطير جدا" يتصاعد الجدل في اليابان بشأن سفينة الرحلات السياحية "دايموند برنسيس" التي فرض عليها حجر في ضاحية طوكيويوكوهاما منذ مطلع فبراير، وتبقى أكبر بؤرة للعدوى خارج الصين. وأعلن عن إصابة استراليين كانا من ركابها وكشفت فحوص أولى أجرتها السلطات اليابانية عند نزولهما من السفينة التي ما زالت راسية في يوكوهاما أنهما لم يصابا بالفيروس. وكانت اليابان أعلنت الخميس وفاة اثنين من الركاب في الثمانينات مصابان بالفيروس نقلا إلى المستشفى. وهذا الارتفاع في عدد الإصابات دفع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى إطلاق نداء إلى التعبئة. وقال تيدروس ادهانوم غيبرييسوس "إنها لحظة مهاجمة الفيروس بينما ما زال يمكن التحكم بالوضع". وأضاف "إذا لم نضرب بقوة الآن فيمكننا أن نواجه مشكلة خطيرة". وتابع محذرا أن "هذا الفيروس خطير جدا. إنه العدو الأول للناس ولا يعالج بناء على ذلك" حاليا. - مصابون في السجون وفي مواجهة خطر العدوى، تواصل دول إجلاء رعاياها. فقد أقلعت طائرة ثالثة استأجرتها فرنسا من ووهان الأحد وعلى متنها 28 فرنسيا و36 مواطنا من دول أوروبية أخرى، حسبما ذكر مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس. وسيخضع الفرنسيون للحجر في مركز للعطلات في منطقة النورماندي. في بكين أعلنت السلطات التي يبدو أنها تسيطر على الوضع، الجمعة أن 36 شخصا كشفت تحاليل إصابتهم بالمرض في مستشفى فكسينغ. وهؤلاء هم من أفراد الطاقم الطبي ومرضى وعائلاتهم. وفي المستشفى الشعبي في جامعة بكين، أصيب شخص بالفيروس من قريبين له قاما بزيارته. لكن إصابات سجلت في سجون. فقد تحدثت السلطات المحلية عن إصابة مئتي سجين وسبعة حراس في جينينغ في مقاطعة شاندونغ (شرق) و34 آخرين في سجن في تشيجيانغ (شرق). في هوباي بؤرة الوباء، سجلت 271 إصابة في مراكز سجن، حسبما أعلنت سلطات المنطقة. وعاد العديد من الصينيين إلى أعمالهم هذا الأسبوع. لكن النشاط في البلاد تباطأ بشكل عام، إذ بقي العديد من المحلات التجارية والمطاعم والمدارس مغلقا. وخلال اجتماع للحزب الشيوعي الصيني، أشرف عليه رئيس الدولة شي جينبينغ، شدد المشاركون أن "ذروة (الوباء) لم تحدث بعد" وأن الوضع يبقى "معقدا" في هوباي. ومن دلالات وجود صعوبات وفاة طبيب عمره 29 عاما في ووهان.