من المتوقع أن يؤثر فيروس كورونا على نشاط استيراد الشاي الصيني خاصة أن حصة المغرب من صادرات الشاي الصينية تبلغ حوالي 70 ألف طن سنويا حسب المهنيين، وهو ما يمثل 25 بالمئة من إجمالي صادرات الصين من هذه المادة. ويتوقع المهنيون أن تعرف الأسواق المغربية ارتباكا في التزود بالشاي المستورد من الصين بالنظر إلى التطورات المتسارعة لفيروس كورونا الذي تجاوزت وفياته الألف فيما بلغت عدد الإصابات أكثر من 60 ألفا. وسبق للمستوردين المغاربة أن قاموا السنة الماضية باستيراد ما يناهز 62 ألف طن من الشاي الصيني، الذي يعد من المكونات الرئيسة في المائدة المغربية، بقيمة إجمالية تجاوزت 1.7 مليار درهم، مشيرا إلى وجود قلق في أوساط المهنيين من مغبة وقوع ارتباك في تزويد السوق الوطنية بمادة الشاي بسبب قرار الصين إغلاق مصانع الشاي بها لكبح انتشار الفيروس المعدي. وأن الموردين المغاربة في حالة تواصل دائم مع شركائهم في الصين من أجل معرفة موعد عودة المصانع الصينية للإنتاج، مضيفا نقلا عن أحد المهنيين أن الانتظار يبقى سيد الموقف وبأنه لا شيء مؤكد لحدود الساعة. واستبعدت مصادر مطلعة، أن يؤثر قرار غلق مصانع الشاي الصينية على تزويد السوق الوطني بهذه المادة في الأمد القريب مع وجود كميات كافية في المخازن قادرة على تغطية الطلب المحلي لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.