جدد المغرب التأكيد، الخميس بأديس أبابا، على دعمه الكامل لجمهورية السودان في هذه المرحلة الانتقالية، التي انطلقت على أسس متينة يطبعها التضامن وروح التوافق بين مختلف المكونات السياسية والمجتمعية والعسكرية في السودان. وقال السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حول الوضع في السودان، إنه "لمن مسؤوليتنا المشتركة والجماعية دعم السودان في هذه المرحلة ودعم المجهودات التي تبذلها السلطات السودانية حاليا، خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي". وأوضح عروشي أن دعم هذه المجهودات سيسهل عملية الحوار الشامل من أجل السلام التي تقودها السلطات السودانية. وأضاف الدبلوماسي المغربي أن تعزيز التعاون الإقليمي والاندماج القاري كلها عوامل حاسمة للدفع بعجلة الاقتصاد السوداني، ملحا على أهمية انفتاح اقتصاد البلد بغية جذب الاستثمارات الأجنبية. وألح عروشي على أهمية الترابط بين الأمن والسلم والتنمية الاقتصادية، منبها إلى هشاشة الوضعية الاقتصادية للبلد التي يمكن أن توثر على الوضع الأمني وتلقي بثقلها على استقرار الشعب السوداني الشقيق والقارة الإفريقية ككل. وفي هذا الصدد، دعا الممثل الدائم للمملكة إلى دعم مؤتمر المانحين المرتقب في أبريل المقبل بالكويت. كما أكد عروشي على الأهمية القصوى لدعم الحوار السياسي بالسودان في احترام تام لسيادة السودان ووحدته الترابية. يذكر أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي كان قد قرر بالإجماع رفع تعليق عضوية السودان في جميع أنشطة الاتحاد، وذلك خلال اجتماع ترأسه المغرب حول الوضع في هذا البلد. وجرى اتخاذ هذا القرار، الذي استعاد السودان بموجبه مكانته الطبيعية داخل الاتحاد الإفريقي وهياكله، خلال اجتماع مغلق ترأسه السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، رئيس مجلس السلم والأمن لشهر شتنبر.