قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، اليوم الجمعة، بالإجماع رفع تعليق عضوية السودان في جميع أنشطة الاتحاد وذلك عقب اجتماع حول تطورات الوضع في هذا البلد، ترأسه المغرب. وتم اتخاذ هذا القرار الذي بموجبه يستعيد السودان موقعه الطبيعي داخل الاتحاد الإفريقي وهيئاته، خلال اجتماع مغلق ترأسه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، الرئيس الدوري لمجلس الأمن والسلم خلال شهر شتنبر السيد محمد عروشي.
وخلال هذا الاجتماع، المنعقد بأديس ابابا، بحث المجلس تطورات الوضع في السودان في ضوء التقرير الذي قدمه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي الذي استعرض فيه اخر التطورات بهذا البلد وجهود الوساطة إلى غاية التوقيع على الاتفاق السياسي والاعلان الدستوري.
كما أبرز التقرير التدابير التي اتخذتها الأطراف السودانية والتي توجت بتوافق وطني حول مجلس السيادة وتشكيل حكومة مدنية وانتخاب برلمان في إطار فترة انتقالية.
وقال رئيس مجلس السلم والأمن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب الاجتماع، إن المجلس هنأ الشعب السوداني على هذا الإنجاز التاريخي الذي سيسهم في إرساء لبنات الاستقرار والأمن والسلم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذا البلد الشقيق.
كما أشاد المجلس بجهود رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ومبعوثه وممثله الخاص.
ودعا المجلس الدول الإفريقية والمجتمع الدولي إلى دعم ومواكبة جهود السودان خلال الفترة الانتقالية بهدف تمكينه من تدعيم مؤسساته السياسية وتوفير الشروط الضرورية لتعزيز تنميته الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد السيد عروشي أن الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، تحرص على تعزيز مبادرات المملكة الرامية إلى تولي الدبلوماسية المغربية لدورها الطبيعي في ضمان الحفاظ على الوحدة الإفريقية والتضامن من خلال الوضوح والموضوعية والنزاهة والعدالة وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس حول العمل الإفريقي المشترك.