أعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بالإجماع رفع تعليق عضوية الخرطوم في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي المفروضة منذ يوم 6 من يونيو الماضي، ووفقا لهذا القرار يستعيد السودان مكانته الطبيعية داخل منظومة الاتحاد وأجهزته المختلفة. وجاء ذلك في جلسة مغلقة للمجلس عقدت اليوم الجمعة في مقر الاتحاد الأفريقي على مستوى الممثلين الدائمين. وقد تدارس المجلس أوضاع السودان على ضوء تقرير قدمه رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي، استعرض فيها كل التطورات التي عرفها هذا البلد وجهود الوساطة التي بذلت وصولا إلى الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية. كما استعرض التقرير الخطوات التنفيذية التي تكللت بالتوافق الوطني حول المجلس السيادي والحكومة المدنية، وقد خلص إلى أن هذه التطورات تعكس استجابة تامة للشروط التي وضعها مجلس السلم والأمن الأفريقي. وقد عبر المجلس -في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- عن تهنئته للشعب السوداني على « الإنجاز التاريخي » الذي سيوفر شروط الاستقرار والسلام والعمل من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذا البلد « الشقيق » بما يتماشى مع طموحات الشعب وتطلعاته. كما أعرب عن ترحيبه وامتنانه لجهود رئيس مفوضية الاتحاد ومستشاره الإستراتيجي لحسن لبات وممثل الاتحاد إلى السودان السفير محمد بلعيش. يُذكر أن المغرب يتولى رئاسة المجلس للشهر الجاري. وكان الاتحاد علق في يونيو الماضي عضوية الخرطوم في جميع أنشطته حتى تشكيل سلطة انتقالية في البلاد يقودها مدنيون.