رحب مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في دورته 864، أول أمس الثلاثاء، بتونس العاصمة، بتعيين السفير المغربي محمد بلعيش ممثلا خاص للمنظمة الإفريقية في السودان. وأبرز الأعضاء الخمسة عشر في المجلس في اجتماعهم، على هامش الخلوة المشتركة الثامنة للجنة الممثلين الدائمين ومفوضية الاتحاد الإفريقي، أن هذا التعيين يدخل في إطار المبادرات التي أطلقها رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، وخاصة التزامه وتفاعله مع مختلف الأطراف السودانية الفاعلة خلال زيارته الأخيرة إلى الخرطوم وإرسال فريق من الاتحاد الإفريقي مكلف بدعم الجهود الجارية من أجل وضع الترتيبات اللازمة لانتقال السلطة. وأكدوا مجددا تضامن الاتحاد الإفريقي مع الشعب السوداني، الذي يتطلع إلى تقرير مستقبله، والتزام المنظمة وعزمها على مواصلة دعم السودان خلال هذه الفترة، وفقا لآلياتها ومبادئها ذات الصلة. وأقر المجلس بالتقدم التدريجي الذي تم إحرازه حتى الآن من قبل الأطراف السودانية الفاعلة في المفاوضات، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات والهياكل والجدول الزمني لعملية انتقال للسلطة، تؤدي إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة. وبعد أن حث المجلس الأطراف السودانية الفاعلة على مواصلة الحوار البناء من أجل ضمان إقامة سلطة انتقالية يقودها مدنيون، دون مزيد من التأخير، قرر تمديد المهلة المحددة لتسليم السلطة إلى سلطة انتقالية بقيادة مدنيين بستين يوما. وأشار في هذا السياق، إلى أن هذا التمديد منح من أجل إتاحة إقامة سلطة انتقالية بقيادة مدنيين، داعيا مختلف الفاعلين السودانيين إلى مواصلة العمل سويا بهدف استكمال المفاوضات في أقرب وقت ممكن، والاتفاق على تشكيل سلطة انتقالية بقيادة مدنيين. ودعا المجلس من جهة أخرى، رئيس المفوضية إلى مواصلة جهوده من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن نظام شامل وتوافقي بقيادة مدنيين.