يروم البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي، الذي جاء ثمرة للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، جعل القطاع الفلاحي محفزا للتنمية الاقتصادية المتوازنة والمستدامة لكافة جهات المملكة وعاملا محددا للنهوض بالمناطق القروية من خلال توفير وتعزيز مياه السقي. وفي هذا الإطار، وأوضح والي جهة فاس- مكناس عامل عمالة فاس، سعيد زنيبر، أمس الجمعة بفاس، في افتتاح لقاء جهوي حول البرنامج أن هذا الأخير جاء ثمرة للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، كما أنه يعكس الإرادة المولوية في مواصلة سياسة تشييد السدود والمنشآت المائية من أجل دعم وتنويع مصادر التزود بالماء الصالح للشرب والري ومواكبة الطلب المتزايد على هذا المورد الثمين، لضمان الأمن الغذائي للمملكة في مواجهة التأثير السلبي للتغيرات المناخية. وأضاف أن هذا البرنامج ينضاف إلى سلسلة الأوراش الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي خصصت لمجال الماء حيزا هاما في مكوناته، كورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي. وشدد زنيبر على أن تنفيذ هذه المشاريع الطموحة والبرامج المهيكلة لقطاع الماء سيكون له الأثر البالغ على جميع جهات المملكة ومن بينها جهة فاس- مكناس التي ستستفيد في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، من عدد من المشاريع تتوزع بين تشييد البنيات الهيدرو مائية والتجهيزات الخاصة بنظم السقي في المجال الفلاحي ومشاريع دعم وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب سواء بالمجال الحضري أو القروي وأيضا من مشاريع متعلقة بالحفاظ البيئي بكلفة مالية إجمالية تقدر ب12 مليار درهم. وقد تميز اللقاء الذي حضره أساسا عمال الجهة ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبون بإلقاء عروض حول الوضعية الحالية وتطوير العرض المائي الوطني والجهوي وبرنامج التزويد بالماء الصالح للشرب بجهة فاس – مكناس والبرنامج الجهوي للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (مكون الري بالجهة) وكذا التطهير السائل المندمج بالجهة.