تنطلق اليوم الاثنين بلندن، قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية، بمشاركة المغرب والعديد من الدول الأفريقية وبريطانيا، ورؤساء منظمات الأعمال الدولية، وكبار المستثمرين البريطانيين والأفارقة. وسوف تغطي القمة، التى سيفتتحها رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، عددا من القضايا الهامة من بينها التمويل المستدام والبنية التحتية، وخطط الاستثمارات المشتركة المستقبلية، والتجارة وخاصة الفرص التجارية والاستثمارية بالقارة الأفريقية، وفرص النمو، وخطط الطاقة النظيفة بأفريقيا . وتسعى بريطانيا لتكون أكبر مستثمر من مجموعة السبع الصناعية بالقارة الأفريقية بحلول عام 2022، من خلال اتخاذ إجراءات تستهدف تعزيز التجارة بين الجانبين وزيادة استثماراتها بالقارة السمراء. وتنظر الدول الكبرى، ومن بينها بريطانيا، إلى القارة الأفريقية على أنها لاعب هام على الساحة الاقتصادية والعلاقات الدولية، بفضل مواردها الطبيعية والبشرية وإمكانياتها الاقتصادية الضخمة، حيث شهدت بيئة الأعمال تحسنا ملحوظا فى عدد من الدول الأفريقية وهو ما ساهم فى زيادة معدلات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالقارة، علاوة على النمو السريع لعدد من القطاعات الاقتصادية بأفريقيا كالتجارة والطاقة والتعدين وغيرها. ويرأس رئيس الحكومة سعد الدين الحكومة، الوفد المغربي الرسمي المشارك في قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية الأولى. وأصدرت الحكومة البريطانية بيانا، بشأن قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية، قالت فيه إن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون سيؤكد خلال القمة على أن المملكة المتحدة الشريك الاستثمارى المفضل للدول الأفريقية. ووفقا لذات البيان، المنشور على الموقع الرسمى للحكومة البريطانية، سيؤكد جونسون على أن بريطانيا لديها خبرة وابتكار فريدان فى التكنولوجيا، ونمو نظيف وبنية تحتية وتمويل يمكن أن يغذى مطالب القارة السمراء من أجل تحقيق النمو المستدام. وستجمع القمة 21 دولة أفريقية مع بريطانيا إلى جانب الشركات الأفريقية، وهى المرة الأولى التى يجتمع فيها حكومات وشركات من بريطانيا والقارة السمراء فى حدث بهذا الحجم، وسيتم الإعلان عن صفقات تقدر بمليارات الدولارات فى القمة، وسيؤدى هذا إلى تعزيز فرص العمل والنمو فى كافة أنحاء بريطانيا وأفريقيا، ويستفيد منها مجموعة واسعة من الشركات البريطانية بدءا من الشركات العائلية وحتى الشركات الكبرى متعددة الجنسيات. وستعكس كل الاستثمارات الجديدة التزام رئيس الحكومة البريطانية ببناء علاقات مستدامة على المدى الطويل مع أفريقيا تدعمها القيم والمعايير العليا.