تستضيف الحكومة البريطانية يوم الإثنين 20 يناير في لندن قمة الاستثمار البريطانية-الإفريقية الأولى. ووفق ما أورده القائمون على القمة، في بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، من شأن هذه القمة أن تخلق شراكات جديدة دائمة تفضي إلى مزيد من الاستثمارات وفرص العمل والنمو التي يستفيد منها المواطنون والشركات في أنحاء إفريقيا والمملكة المتحدة. هذه القمة، التي يستضيفها رئيس الوزراء بوريس جونسون، سوف تجمع ممثلين عن الشركات البريطانية والإفريقية، وزعماء ووفود إفريقيين من أنحاء إفريقيا، ومؤسسات دولية، ورواد أعمال من الشباب والشابات. وتم إعلان زيارة وزير التنمية الدولية، ألوك شارما، إلى دول إفريقية خلال عطلة الأسبوع، عشية انعقاد القمة، حيث سيزور شركات بريطانيا تعمل في كينيا، ويلتقي رواد أعمال إفريقيين في نيروبي. وقبيل زيارته هذه، قال شارما: "سوف أزور إفريقيا خلال عطلة نهاية الأسبوع لأطلع على كيفية عمل الشركات البريطانية والإفريقية مع بعضها لزيادة فرص العمل والدفع بالنمو في أنحاء القارة"، وأضاف: "إفريقيا موطن 8 من بين 15 من الاقتصاديات الأسرع نموا في العالم، لكنها تحصل حاليا على أقل من 4% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة..تتوفر في إفريقيا فرص رائعة للشركات البريطانية للعمل إلى جانب الأمم الإفريقية والاستثمار فيها والشراكة معها". واسترسل الوزير: "تأتي زيارتي هذه عشية انعقاد قمة الاستثمار البريطانية-الإفريقية في لندن يوم 20 يناير، التي يحضرها ممثلون عن شركات بريطانية وإفريقية، وزعماء دول إفريقية، ومؤسسات دولية، ورواد أعمال شباب، لتعزيز فرص الاستثمار التي تحتاجها إفريقيا كي تزدهر. أتطلع قدما للقاء الكثير منكم خلال القمة". وقبيل انعقاد القمة، أدلى السفير البريطاني في الرباط، طوماس رايلي، بتصريح أورد فيه أن "إفريقيا تحل ضيفة شرف في لندن بمناسبة انعقاد قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية، وهي فرصة مثيرة للغاية تتيح للمغرب عرض مجموعة واسعة من فرص الاستثمار في مختلف القطاعات، بما فيها الطاقة المتجددة والفلاحة وقطاعات التصنيع والبنية التحتية والتعليم". واعتبر الدبلوماسي البريطاني أن القمة فرصة للمملكة المتحدة والمغرب لتعزيز شراكتهما في إفريقيا، إذ "سيتمكن المستثمرون البريطانيون من رؤية وفهم نطاق فرص الاستثمار في المغرب، الذي سيتمكن من إظهار إستراتيجية موقعه كبوابة إلى إفريقيا. وإذا ذهبنا إلى ما هو أبعد من هذا فإن هذه القمة تشكل أيضاً فرصة ذهبية للمغرب لكي يحدد إمكاناته الاستثمارية في البلدان الإفريقية الأخرى". وشدد المتحدث ذاته على أن "المملكة المتحدة ستبيّن، من خلال هذه القمة، أنها الشريك الاستثماري المختار للأمم الإفريقية، مقدمة لها خبرات رائدة عالميا في مجال التكنولوجيا والابتكار"، وزاد: "وسوف تُبرز مكانة حي المال بمدينة لندن أنه المقر الاستثماري الأفضل عالميا للشركات الإفريقية". كما تتيح قمة الاستثمار البريطانية-الأفريقية للشركات ورواد الأعمال فرص المشاركة في عدد من الفعاليات التي ينصبّ تركيزها على مواضيع مثل الطاقة النظيفة، والبنية التحتية المستدامة، والأعمال التجارية الزراعية.