تكريسا لنهجها التواصلي، وتدعيما لانفتاحها على وسائل الإعلام والمجتمع المدني، عقدت دوائر الشرطة ومصالح الأمن العمومي خلال سنة 2019 اجتماعات تنسيقية وتشاورية مع 12.297 جمعية مدنية و88 هيئة نقابية محلية، لدراسة المشاكل والمواضيع ذات الصلة بالأمن. وحسب بلاغ للمديرية، فقد تم استئناف تنظيم الحملات التحسيسية بالوسط المدرسي والتي ناهز عدد المستفيدين منها في الموسم الدراسي 2018/2019 ما مجموعه 701.737 تلميذا موزعين على 7.853 مؤسسة تعليمية، في حين بلغ عدد التلاميذ المستفيدين خلال الفترة الأولى من الموسم الدراسي الحالي 277.054 تلميذا يدرسون في 2.857 مؤسسة تعليمية. وفي مجال التواصل المؤسساتي مع وسائل الإعلام، ذكر المصدر أن الخلية المركزية للتواصل والخلايا الجهوية للتواصل التابعة للأمن الوطني أنجزت 4.005 نشاطا تواصليا، من بينها 1811 تغطية إعلامية لفائدة مختلف المنابر الإعلامية الوطنية وعدد من القنوات والوكالات الصحفية الأجنبية وشركات الإنتاج السينمائي، ونشر 173 بيان حقيقة، و2.021 بلاغا صحفيا في مختلف القضايا التي تتعلق باهتمامات المواطنين وانتظاراتهم من المرفق العام الشرطي. وتنويعا لآليات التواصل المؤسساتي، أوضح البلاغ أن المديرية العامة للأمن الوطني حرصت على ضمان حضورها في منصات التواصل الاجتماعي وفي وسائط الإعلام البديل، وتطوير مقاربتها التواصلية بما يخدم حق المواطنين في المعلومة، حيث تم إطلاق حساب رسمي للأمن الوطني على موقع تويتر في 15 فبراير 2019، يضم حاليا 33.345 منخرطا بمعدل 358 تغريدة، كما تم أيضا إطلاق حساب رسمي على موقع فايسبوك في مستهل شهر أكتوبر 2019، يضم حاليا 20.010 منخرطا. كما تميزت سنة 2019 كذلك بإصدار النسخة الإلكترونية لمجلة الشرطة على الهواتف النقالة والأجهزة المحمولة العاملة بنظام Android في شهر مارس و Apple IOS في شهر شتنبر، والتي بلغت حاليا 30 ألف تحميل، من بينها 809 تحميل من خارج أرض الوطن. وقد تم تحيين هذه النسخة الإلكترونية وتطويرها لتستوعب كل الأعداد والإصدارات القديمة من مجلة الشرطة منذ سنة 1961، والتي يجري حاليا رقمنتها ونشرها بشكل تدريجي في الدعامة الإلكترونية. وتدعيما لمرتكزات شرطة القرب، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني حسب البلاغ دائما، النسخة الثالثة من أيام الأبواب المفتوحة بمدينة طنجة خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 06 أكتوبر المنصرم تحت شعار” خدمة المواطن..شرف ومسؤولية”، والتي تميزت هذه السنة بالرفع من عدد ساعات العرض، وتنويع المواضيع المطروحة للنقاش، وتنظيم أروقة جديدة لها أهداف تثقيفية وتحسيسية، وهو ما سمح باستقطاب أكثر من نصف مليون زائر (515 ألف) من جنسيات مختلفة، وحضور 240 مؤسسة تعليمية، و60 جمعية مدنية، وتنظيم 390 روبورطاج صحفي، فضلا عن نشر 35 بث مباشر على الحساب الخاص للتظاهرة على موقع فايسبوك، والذي زاره أكثر من 500 ألف زائر خلال الأيام الخمسة للتظاهرة. وفي مجال التواصل التحسيسي مع خريجي المعاهد والجامعات الوطنية، نظمت خلايا التواصل التابعة للأمن الوطني 41 نشاطا تعريفيا بمهن وتخصصات الشرطة، وبالأفاق المستقبلية التي تفتحها في وجه الطالبات والطلاب حاملي الشواهد الجامعية. وفي مقابل المنجزات المحققة والجهود المبذولة، تتطلع المديرية العامة للأمن الوطني خلال سنة 2020 لتحقيق مجموعة من الأوراش والمشاريع البنيوية قريبة ومتوسطة الأمد، والتي سيكون لها وقع إيجابي على قضايا الأمن، إذ تعتزم مصالح الأمن الوطني مواصلة تعميم قاعات القيادة والتنسيق والوحدات المحمولة لشرطة النجدة في مدن مغربية أخرى، نظرا لنجاعتها في تدبير التدخلات الأمنية بالشارع العام، مع تزويدها بالآليات والمركبات اللازمة لأداء عملها، وكذا مواصلة خلق فرق متخصصة لمكافحة الشغب في جميع المجموعات المتنقلة للمحافظة على النظام، علاوة على تزويد مصالح الشرطة القضائية والاستعلامات العامة بتجهيزات ومركبات للتدخل والعمل تتلاءم مع الطبيعة الخاصة للمهام المسندة لها، بالإضافة إلى اقتناء طائرات مسيرة “Drone”، بعدما تم الانتهاء من تدريب عناصر الشرطة على استخدامها، وذلك في أفق تسخيرها في التدخلات الأمنية وفي تدبير تظاهرات الحشود الكبرى.