أعربت الولاياتالمتحدة وألمانيا عن قلقهما إزاء انخراط مرتزقة في الصراع المسلح الدائر في ليبيا. جاء ذلك في بيان أصدرته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "مورجان أورتاجوس" مساء الجمعة. وتؤكد تقارير إعلامية أمريكية عديدة، بينها صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" ووكالة "بلومبرج"، وجود شركات أمنية روسية، في مقدمتها "فاجنر"، تحارب في ليبيا إلى جانب ميليشيات "خليفة حفتر"، بدعم غير معلن من موسكو. وقالت "أورتاجوس"، في البيان، إن "وزير الخارجية (الأمريكي) مايك بومبيو ونظيره الألماني (هايكو) ماس بحثا في اتصال هاتفي الجهود الدولية الجارية لدعم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق وقف إطلاق نار في ليبيا والعودة إلى عملية سياسية". وأضافت: "أعرب الوزيران عن قلقهما إزاء الانتهاكات لحظر السلاح والانخراط المتنامي لمرتزقة ومتعاقدين من شركات عسكرية خاصة في ذلك القتال"، دون الإشارة إلى جهة بعينها. والجمعة، حذر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" من عواقب المحاولات التي تبذلها بعض الجهات لتجاهل حكومة الوفاق الليبية، معربا عن أسفه لانخراط روسيا أيضا في هذا الأمر بشكل غير معلن من خلال شركة "فاجنر". وأضاف "أردوغان" أن "مقاتلي شركة فاجنر يحاربون كمرتزقة إلى جانب ميليشيات حفتر، ومعروف من يقوم بتمويلهم، وبالطبع ليس من الصواب وقوفنا مكتوفي الأيدي أمام هكذا وضع، لقد فعلنا ما بوسعنا، حتى اليوم، وسنواصل فعل ذلك". ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد العاصمة الليبية طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وكذلك محيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات "حفتر" هجوما للسيطرة عليها وسط استنفار للقوات الحكومية.