تمكن كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، الوزير السابق في التجهيز والنقل وصاحب "المدونة "الشهيرة التي أثارت الكثير من الجدل وأسالت الكثير من المداد، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، من الحصول على الحزام الأسود – الدرجة الأولى – 1er Dan)) في رياضة الكاراطي ، وذلك من بين 300 مرشح يمثلون مختلف العصب بالمملكة شاركوا في الاختبارات التي تمت بقاعة بن ياسين بالرباط. ويقال بأن "الكاراطمان" كريم غلاب هو السياسي المغربي الأول الذي حصل على هذه الدرجة في الرياضة المذكورة. ربما قد تكون الأحزاب السياسية ببلادنا في حاجة إلى "كاراطمانات" من أصحاب الحزام الأسود، قادرين على الدفاع عن أنفسهم وأصحابهم، إذا ما حدثَ حادثٌ يعكر صفو اجتماع من الاجتماعات ولقاء من اللقاءات الحزبية، خاصة أن بعض الأحزاب، على الأقل، تتعرض لمناوشات وتحرشات، وحتى لاحتجاجات ترمي لإفساد تجمعها، وقد رأينا مؤخرا اختلاط الحابل بالنابل في لقاء جماهيري نظمه حزب الاستقلال بإمينتانوت، تحول فيه بعض أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، الذين كانوا برفقة أمينهم العام، حميد شباط، إلى ملاكمين يسددون ضرباتهم إلى المشاغبين من جمهور المعطلين الذين قيل أنهم جاؤوا لنسف التجمع.
قبل واقعة إمينتانوت، عرف المركز العام لحزب الاستقلال واقعة أخرى تمثلت في احتلال مجموعة من الخريجين المعطلين لمركز الحزب بباب الأحد، في عهد الوزير الأول والأمين العام السابق عباس الفاسي، ودارت معركة بين هؤلاء المعطلين ومن كانوا موجودين في المركز من مستخدمين ومناضلين، اشتبكوا خلالها بالأيدي وكل ما ملكت ايديهم من عصي وهراوات وحجارة...
وما من شك أن تدرب كريم غلاب وحصوله على الحزام الأسود في رياضة "الكاراطي"، سيسيل لُعاب بعض السياسيين من مختلف الأحزاب، ويدفعهم إلى الانخراط في النوادي الخصوصية لهذه الرياضة أو ما يشبهها، من أجل إتقان مثل هذا النوع من الرياضة التي تمكنهم من الدفاع عن النفس في حالة حصول مكروه. وقد تفتح مبادرة غلاب الباب على مصراعيه لبعض النوادي الرياضية من أجل تحسين خدماتها والاستعانة بمدربين أكفاء يعلمون رجال السياسية طريقة الكر والفر بطريقة أخرى، وكذا طرق المواجهة، ليس بالكلام بل باللكمات. كما أنها ستكون فرصة ليتخلص عدد من السياسيين مما تحويه بطونهم من شحم زائد، وأيضا من عجين، مما يؤثر كثيرا على أدائهم.