أحرز كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، نهاية الأسبوع الحزام الأسود من الدرجة الأولى في رياضة الكراطي. وهو ما أعلنت عنه الجامعة الملكية المغربية للعبة ذاتها وأساليب مشتركة. وكان كريم غلاب الذي شغل في الحكومة السابقة التي قادها الاستقلالي عباس الفاسي منصب وزير التجهيز والنقل، قد شارك ضمن ثلاثمائة (300) رياضي من مختلف العصب الجهوية للمملكة في امتحانات القدرة والكفاءة تحت إشراف لجنة من الخبراء المغاربة في رياضة الكراطي. وأوضح بلاغ من الجامعة المذكورة أن كريم غلاب حاز في أعقاب هذه الامتحانات الحزام الأسود من الدرجة الأولى، وأن هذه الامتحانات التي همت مختلف الدرجات عرفت نجاحا بلغت نسبته 65 في المائة. و بإحرازه هذا الاستحقاق يكون كريم غلاب من بين العديد من المسؤولين المغاربة والدوليين الذين يوفقون بين تحمل المسؤوليات الجسام وبين التميز في الشأن الثقافي، والرياضي بالخصوص، وهو الشأن الذي كان ولايزال قاعدة للتربية على مكارم الأخلاق بتهذيب النفس وتربيتها وإكسابها الروح العالية في التعامل، فضلا عن إذكائها بالقدرة البدنية اللازمة وبالتالي القدرة على المقاومة وعلى التحمل، ومنها القدرة الضرورية للتحمل على الصعاب السياسية التي ينشط فيها كريم غلاب على صعيد حزب الاستقلال من جهة، وعلى صعيد الجماعة التي يرأسها في مقاطعة سباتة البيضاوية من جهة ثانية وعلى صعيد أكبر وأعلى مسؤولية وهو يرأس مجلس النواب في عهد الحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية. بغض النظر عن كون كريم غلاب رئيس مجلس النواب أو غيره من المسؤولين في مختلف قيمهم ومراتب المسؤولية التي يتحملون في البلاد يبقون بشرا يمشون في الأسواق، من حقهم ممارسة الرياضة والتألق فيها إلى حد البطولة والتتويج، إلا أن الدرجة التي نالها السيد كريم غلاب في لعبة الكراطي لا يمكنها أن تتم بغض الطرف عليها خصوصا أن العديد من الفعاليات التي تعرف غلاب عن قرب والتي أكدت تشبعه بالرياضة الى النخاع، قالت من باب النكتة والمستملحة إن فوزه بالحزام الأسود من الدرجة الأولى في لعبة الكراطي من شأنه أن يساعده في ضبط أمور مجلس النواب في ظل العديد من المعارضات الكثيرة التي يعيش على إيقاعها هذا المجلس تماشيا مع الحزمة الكبيرة للقوانين التنظيمية الكثيرة التي ما زالت أوراشا مفتوحة للنقاش.