قال جون روثرفورد آلن رئيس المعهد الأمريكي " بروكينغز" للأبحاث والتحليلات المستقل ة في واشنطن ، اليوم الجمعة بروما، إن المغرب بلد "رائد" في اعتماد استراتيجيات ملموسة في مجال التنمية البشرية في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. و أضاف السيد آلن ، في مداخلة له خلال الدورة الخامسة لمنتدى حوارات المتوسط (ميد2019)، أن المغرب انخرط خلال السنوات الأخيرة في دينامية جديدة من أجل تحقيق التنمية المنشودة ، ليكون بذلك بلدا "متفردا" في هذا المجال و يشكل "نموذجا يحتذى به" في منطقة مينا. وأكد خلال هذا المنتدى، الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية على مدى يومين، أن المملكة المغربية بلد "ملتزم بتأمين مستقبل بناء لمواطنيه"، خاصة الشباب . كما يعمل المغرب، حسب رئيس المعهد ، على إشراك الساكنة المحلية، و الشباب على الخصوص في المشاريع و الاستراتيجيات التي يتم اعتمادها ، وهو بذلك يتيح الفرصة لمواطنيه ليصبحوا منتجين و مساهمين . وقال السيد آلن إن المغرب يجب أن يكون "فخورا بما حققه من إنجازات عظيمة بفضل اعتماد استراتيجيات ملموسة أعطت ثمارها(...) و نحن كذلك فخورون به ". و يشارك في حوارات المتوسط ، التي تتواصل على مدى يومين، حوالي 1000 شخصية رفيعة المستوى من بينهم، رؤساء دول و حكومات ووزراء من أزيد من 50 بلدا، من بينها المغرب ، إضافة إلى ممثلي 80 منظمة دولية وعدد من الخبراء . و يهدف (ميد2019 )، الذي تنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية بتعاون مع المعهد الإيطالي لدراسة السياسات الدولية (إسبي) ، إلى وضع "أجندة إيجابية" قادرة على إعادة المنطقة المتوسطية إلى موقعها المركزي في سياق دولي يشهد تغيرات مضطردة من خلال التحفيز على نقاش غني و طرح أفكار جديدة وتبني مقاربات مبتكرة تمكن أساسا من رفع التحديات المشتركة في المتوسط على الصعيدين الإقليمي والدولي. و تركز النقاشات في هذا المنتدى على محاور أساسية تهم بالخصوص"التحديات و الفرص للأجيال القادمة في منطقة مينا" و " تدفقات الهجرة" و "الأمن الطاقي في القرن الواحد و العشرين و "تدبير النزاعات و الاستقرار في المتوسط "، وذلك من أجل تقديم مقترحات تمكن من الارتقاء بالتعاون الاقتصادي و السياسي و إيجاد حلول للخلافات والنزاعات الإقليمية و تعزيز توازن القوى الإقليمية.